اليسار أخلاق او لا يكون…

Photo

اليسار يحمل مبادئ سامية للمجتمع ويعمل على تكريسها في الصراع السياسي...ويعمل مناضلوه على تكريسها في الحياة اليومية مع خصومهم... ولكنها تغيب عند البعض...رغم ادعاءهم بنشرها لدى العموم...فيسقطون لديه في مستنقع النفاق والكذب…

ومن بينها احترام الذات البشرية وكرامة المواطن الآخر في الصراع السياسي، والصراع السلمي الجماهيري على السلطة مهما كانت ردة فعل الخصوم ولو بالإرهاب...ومواجه الراي بالراي والموقف بالموقف لإقناع الناس...بدون الإعتداء على صاحبه...وهي خطيئة…

ولما تغيب هذه الأخلاق السامية في التعبير عن الرأي او في الممارسة مع الآخر وضده، فإن المسافة تقصر او تغيب مع اللمبن او المجرم الذي يعتدي بالقول او بالفعل على الأشخاص... وهذا بشع...ويشع سلبا لدى عموم المواطنين وفي عقولهم في مجتمع أصبحت فيه سرعة نقل المعلومة وانتشارها فائقة جدا…

اليوم نحن في عصر الحرية والديمقراطية التمثيلية ومجتمع المعلومات…وأصبحت ممارسة هذه الأخلاق ضرورة ملحة وحاجة متأكدة…بدونها..اضافة لغيرها…لا يمكن التفريق بين اليسار وغيره من الأطراف التي لا تؤمن بها - ان كانت لا تؤمن بها-….

لقد حان الوقت الآن …وأصبح من الضروري وضع آليات ناجعة… لمسائلة من ينتهكها في أي تنظيم يعتبر نفسه يساري ومؤسس على ممارسة الديمقراطية واحترام حقوق المواطنة…حفاظا على سلامة ما بالجرة مما يسقط فيها…أسوة بالمثل الشعبي المشهور…

وإن لم يفعلوا فليتحملوا نتائج تلك القذارة…ولا ترد فاس على هراوة …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات