اليسار فاشل منذ الثورة

Photo

اكنس قدام باب دارك...وسيب عليك من التخفي وراء الاكتفاء بنقد اليمين..

اليسار فاشل منذ الثورة في تكوين حزب كبير.... وفاشل في الانغراس في الجماهير الشعبية التي يدعي تمثيل مصالحها المادية والمعنوية... وفاشل في تحالفاته الطبقية من أجل السلطة...ضد اليمين الحاكم... وفاشل في الإنتخابات منذ الثورة…<

وفاشل في بعث الأمل لدى الجماهير العريضة بأنه قادر ببرنامجه...غير الموجود...على تغيير وضعها... وفاشل لأنه مكتف بتفسير الواقع لها...وهي أعلم منه بذلك...ولا بالعمل الفعلي من اجل تغييره...والسياسة بنتائجها... وفاشل لأنه يمعن في الاكتفاء بتفسير الواقع للجماهير...والحال أنها أعلم منه به ...فهي المكتوية بناره يوميا في حياتها...وتئن من سياطه على جلدها…

وفاشل لأن الجماهير ذكية...وتعلم أنه فاشل...وتعلم ان معظمهم من عناصر بورجوازية صغيرة...ومن الطبقة المتوسطة...وان همهم في الدنيا تحقيق ذاتهم...بخطب وشعارات وتنظيرات ووقفات واستعراضات فيما بينهم…

ولتغطية عوراتهم تلك...تمعن القيادات التي نصبت انفسها قيادات عن اليسار....في التمسك بالسلوكيات والممارسات التي أدت الى فشله.. وهي لتضع سحابة من الدخان على فشلها في كل المجالات ...تتكتك...بالتركيز على نقد اليمين الحاكم ودراسة تناقضاته وتقديم التحاليل حولها...فأصبح العديد منهم عبارة على محللين صحفيين...ولا قياديين حزبيين...يعملون على تغيير الواقع…

وهم يفعلون ذلك بتعلة معارضة الخصوم...او استغلال التناقضات في صلبهم...وهذا ثانوي ولا يستقيم ولن يكون نافعا...إلا اذا كانت لهم قوة مضادة مهمة تواجه اليمين...وهي غير موجودة...لأن العنصر الذاتي القوي في السياسة هو المحدد!!...وبدونه فلا تغيير…

وهكذا يزداد حنق الجماهير عليهم…

ويزداد أكثر لما يكون خطابهم بلطجي...وغير متناسق مع مفهوميتها للتعايش المشترك في المجتمع بين جميع المواطنين...متناسين أن في مجتمعنا...في كل عائلة موسعة تتعايش عاديا فيما بينها أفراد من توجهات سياسية مختلفة!!! يفعلون تلك البلطجة بدعوى التشدد في معارضة اليمين...ولكنهم لما ينسون آداب ومقتضيات حقوق المواطنة...واكراهاتها...فكأنهم يفقعون أعينهم…

وهكذا...تزيد عزلتهم عن الجماهير الشعبية...كل يوم أكثر...فأكثر…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات