التهجم على دستور ديمقراطي ...استبطان للتربية البورقيبية الإستبدادية...و خلفيّته تقليد طفولي كاراكوزي لبورقيبة…

بورقيبة ربي يرحمو... ولد عصرو....عصر أنظمة الإستقلال وتقرير المصير...التي كانت كلها إستبدادية أو شمولية ...ومهما كانت ايديولوجياتها وربما لوكان جاء ولد هذا العصر... عصر الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان...لربما تأقلم مع هذا العصر... لأن المنطق يقول أن الفرد نتيجة لما يتربى عليه.. لكن ابكي علي يقلدو فيه اليوم...تقولش عليهم أهل الكهف .

مكثرها تفرمتت عليه... وقعدت هكاكا... وتقلد فيه خارج المكان والزمان.... كي الديسكو المفريس...والمكسر... الأب بورقيبة...رغم انو فرض مجلة الأحوال الشخصية... وهي عبارة على فرض ثورة مجتمعية ضد تقاليد عمرها قرون وكان شجاع فيها...ما نجمش يتخلص من ثقافة الأب... في مجتمع تهيمن فيه الثقافة الذكورية في العائلة يقلد فيها الأبناء الذكور الأب صاحب الدور المركزي والحكم فيها...وفرضها في تعاملوا مع شعب كامل... اعتبرو ما كانش موجود... وهو إلى ولدو....

وهذا مازال يحدث.... وربما طاغي... بعد ثورة حرية وكرامة...في السياسة اليوم... مكثرها تمارس في دور الزعيم الذكوري صاحب الكلمة الفصل... وحتى هاك السيدة المحترمة إلي حطوها رئيسة حكومة حطوها في موقع لا بحسد عليه…

تقولش عليهم في باطنهم يحبو يحملوها فشلهم المرتقب وفشل المرأة في نفس الوقت....هاك المرأة إلي ما عندهاش الحق في الميراث قد خوها... كيف يقول الفصل 21 من الدستور... حتى لوكان تكون عرقت عليه ونماتو من عملها في قائم حياة مورثها...وخوها مرسكي عليها في مصروفَو وما شاركش معاها فيه...

وزادة انتي قليل وين تلقى ..مثلا في تاريخ تونس نساء كونت أحزاب... وهذا تواصل مع حالات نادرة.. بعد الثورة... بورقيبة هو الأب الروحي مؤسس دولة الإستقلال والحداثة ...لكنهم تفرمتو على سلوكه... سلوك المجاهد الأكبر صاحب السلطة المطلقة... الذي وجد غبارا من أفراد فخلق منه أمة تونسية.. فساهمو بذلك أيضا في تخريب الحياة السياسية الديمقراطية... و الانتقال الديمقراطي بعد الثورة..

ومشكلهم أنهم بعد الثورة لقاو ارواحهم في دولة يحكمها دستور ديمقراطي... وتفريق بين السلطات... وسلطات ذات صلاحيات محدودة... كيما في كل دولة ديمقراطية... أحنا مثلا دستورنا يشبه لدستور البرتغال... إلى توضع بعد ثورة القرنفل على الفاشية في 1973َ…

لكن هناك أحزاب ما طالبتش بتغيير الدستور بعد ما تمكنت من السلطة في ظل نظام ديمقراطي... رغم كل الثغرات والمطبات.. لأنها تؤمن بقيم المواطنة والديمقراطية.. ولأنها قوية ومنغرسة وعندها تقاليد تنظيمية ديمقراطية... (ننصح السياسيين التوانسة، إلي موش فاسدين، والمعدلين على فرانسا او تركيا.. يطلعو على التجربة البرتغالية)…

لكن أحناي.. عنا في تونس عديد الأحزاب غير الديمقراطية...رباية بورقيبية... حتى لوكان ايديوليجياتهم غير بورقيبية . عرقلو بعث المحكمة الدستورية المستقلة إلى توضح حدود صلاحيات كل سلطة... وتحط كل واحد في بقعتو... وترصو وقت يعمل فيها دكتاتور صغير... وعلى هذكا زادة الهيئات الدستورية التعديلية الي تاقفلهم في الدورة وقت يخمجوها... ما عملوهاش...

وعلى هذاكا زادة عملو كولوارات في القضاء.. وخدمو بقوانين الإستبداد إلي ما غيروهاش.. و اعتداو على الحقوق والحريات من موقع السلطة... وزيد فزدو الانتخابات بالمال المشبوه..

وكل إلي يطالبو بتغيير الدستور... او تنقيحه قبل تطبيقه وتفعيله بحذافره.... وهو أعلى القوانين إلي تصادقو عليه وصادقو عليه رغم انفهم... بضغط من المجتمع في 2014 ...وبكل صفاقة وصحة رقعة اليوم...هوما غير ديمقراطيين... وأولاد بورقيبة في جانبو الاستبدادي متاع بكري... ومهما كانت ايديولوجيا تهم... يقلدو فيه بأشكال كاراكوزية.. وما نحبش نسمي باش نخلي شعرة معاوية.

عاد قالولك... دستور الثورة... .ما يضمنش استقرار الحكم وينتج عرك على السلط . على أساس انو في الأنظمة الديمقراطية ما ثماش توزيع للسلطات..وعرك على الحكم... يا والله احوالهم. الجماعة معدلين على الانفراد بالسلطة والحكم الفردي.. ويحبو يغيرو الدستور باش يعملوها.

وهذا موقف طبيعي من طرفهم.. ما دام طاست مخهم مفرمتة على الحكم الفردي البورقيبي...وموش على نظام ديمقراطي...وما دام كل دكتاتور يحب يحكم وحدو وما يحملش شكون ينازعو في السلطة... وحتى يتقاسمها معاه... شفتو رئيسة الحكومة اليوم؟

ياخي بورقيبة ما صفاش صالح بن يوسف... وخلط عليه حتى في غربتو في ألمانيا... خايف لا يرجعلو لتونس؟ وحتى الي موش طارح تغيير الدستور...برشة منهم ما يدافعوش عليه وقت لخرين يحبو يبدلوه... شوفو بياناتهم منذ سن الدستور.. وقداش من مرة تلقاو فيه عبارة دستور.

خاطر زادة هو طاست مخهم كيف لخرين ... مفرمتة على الحكم الفردي...والدليل أنو أكثرهم يمارسو فيه الحكم الفردي في أحزابهم... ولاّ طارحين أرواحهم مشاريع زعماء بالخطاب الشعبوي... وموش بالدفاع على إرساء دولة المواطنة والقانون والمؤسسات الديمقراطية الموجودة في الدستور الحالي ...ولي تضمنلهم الوجود السياسي والنشاط الحر... ولي ما كانوش يحلمو بيه وقت بن علي.

هاذم زادة ولو أنو موش موقف سياسي معلن من طرفهم... لكن طاست مخهم من تالي ما عندهاش مشكلة وقت لخرين يتهجمو على الدستور...في بالهم ما يلقاوش رواحهم في ديمقراطية مدسترة... وقت هاذيكا هي فرصتهم الوحيدة باش يكونو موجودين في الخريطة السياسبة... يا والله أحوالهم زادة.

والشعب التونسي فد منهم لكل ...فد من الطبقة السياسية لكل... وخصوصا إلي حكمو... وفد حتى في اغلبيتو من الحديث على الديمقراطية... خاطر ما شافهاش عند إلي حكمو.. وزادة عند مكثر إلي عارضوهم.. خصوصا وقت تتدهور وضعيتو الاجتماعية...

وبعد عشرة سنين من ثورة حرية وكرامة... أصبح هذا الجزء الكبير من الشعب... عندو موش مشكل يساند نكرة شعبوي شمولي معادي للديمقرلطية والأحزاب السياسية ... باش يتخلص منهم... ثماش في مخيلتو ما تتحسن وضعيتو الاجتماعية المتأزمة…

وهذا راهو قانون تاريخي... وقت النظام الديمقراطي يحكموه أطراف ما يؤمنوش بيه... ويدخلو البلاد في أزمة اجتماعية... ووقت المعارضة تكون موش في مستوى اللحظة التاريخية باش تعدل الأمور... في الإتجاه الديمقراطي وتحسين الوضع الإجتماعي.. .

"فبحيث... الأزمة" الدستورية" إلي افتعلوها قبل الإنقلاب... ولي عمقها الإنقلاب... ماهيش في الدستور...

هي أزمة سياسية عميقة... بين أطراف جلها ما تؤمنش بقيم المواطنة وبالديمقراطية وتوفير الحقوق الإجتماعية والإقتصادية…

وتقودها أنوات متورمة متخلفة عن الزمان وفي المكان...متورمة بعقلية المجاهد الأكبر والحكم الفردي...لقات روحها في ظل دستور ديمقراطي عصري...وترفض التأقلم معاه وتفعيله... وطبعا على رأسهم المنقلب إلي كثر على ما وصووه.

وبحيث... في الدول الديمقراطية المتحضرة... الناس الي كيف هكة... يحشمو على أرواحهم في مناخ ديمقراطي..إلا بعض المطلغين... موش كيف عنا. عندهم يمشيو يعديو عند بسيكياتر...يثبتلهم في اعماقهم... في مستوى قناعاتهم بالقيم المواطنية والديمقراطية... قبل ما يتقدمو للحكم.. واحنا عنا يترشحو للحكم.

وبحيث... موش عيب راهو الواحد كي يمشي يعدي عند طبيب نفساني... هكاكا بركة يكون عندو أمل باش يتخلص من العقد متاعو...وما يضرش شعبو وبلادو في جرتو...

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات