إشاعة وفاة سي محمد الناصر...والتلاعب بالعقول…

Photo

السؤال المنسي الأول والكبير...هو من روج هذه الإشاعة التي سقط فيها الكثير من المسؤوليين السياسيين ووسائل الإعلام ذات المصداقية؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه...قبل التنديد بمن روجوا الإشاعة بدون التحقق من صحتها!! من روج الإشاعة؟ وما هي أجندته؟ ولماذا؟

الأولوية في كشف هذا…

كنت شخصيا أنتظر قبل التعليق على الإشاعة ...أن يعلمنا أهل الاختصاص بذلك...وكشفه وفضحه...وربما حتى تتبعه قضائيا... ولكن خلافا لذلك...نكتشف أن الأمر أصبح محل تجاذبات سياسية صغيرة ...حتى عندهم!!!

لأن سياسية ترويج الإشاعات...لا تنتهك فقط الحق في الخبر مقدس الذي هو حق من حقوق الإنسان ...بل هي أيضا إلهاء للرأي العام...وتغطية على مسائل يمكن ان تكون خطيرة...ومن شأنها ان تتسبب في خراب للمجتمعات…

فلا الشيخ الغنوشي كان مصدر الإشاعة…لأنه واضح أن الشخص الذي يدير صفحته قد سقط هو أيضا في نفس الفخ الذي سقطت فيه وسائل إعلام مشهود لها بالمصداقية…التي روجت الإشاعة قبل التثبت من صحتها…

ولا من روجوا الإشاعة مثلهم قبل التثبت من صحتها …وهم كثيرون جدا… من المهووسين بالسبق الصحفي…هم مصدرها….

عندما نترك التجاذبات السياسية جانبا…ونتمسك بأن الخبر مقدس… وعندما نطالب بالخبر اليقين لمعرفة من يتلاعب بعقولنا…ونستأسد لكشفه وفضحه… عندئذ يمكننا الشروع في التأسيس لمجتمع الإعلام الذي تحترم فيه أخلاقيات مهنته…

الغريب أن البعض ممن كان عليهم التذكير بهذا أولا…وهو واجبهم وعملهم…دفاعا عن أخلاقيات مهنتهم…سقطوا هم أيضا في هذه التجاذبات…ونسو واجبهم!!!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات