ميليشياويين...وفي بالهم مناضلين..

التيارات الشعبوية.. والشمولية..والفاشية... لكلها تخدم بالميليشيات...ميكانش تبقى في الصفر فاصل... وبظهور وسائل التواصل الاجتماعي... بينت التجربة انها هي أكثر أطراف سياسية استعملتها لتكوين الميليشيات.... لأن الأطراف لخرى عندها أخلاق سياسية وتتوجه لعقول الناس.. وما تخدمش بالميليشيات... والدمغجة... والكذب والإفتراءات... ومغالطة السذج من بين الناس...

وتتكون الميليشيات هاذي من ضمن شريحة من المجتمع... ناقصة ثقافة سياسية عامة..وتجربة دنيا في الحياة السياسية... وبالطبيعة باش يكون جزء مهم َمنها من الشباب...لحداثة تجربته بالسياسة....ولعلمه بكل الأشياء التي يجهلها... ويعطيك فيها دروس وشعارات... معنعنة عن زعيمه الملهم العظيم . وطبعا مانيش نعمم على كل الشباب.... لكن نحكي على ظاهرة موجودة في كل المجتمعات.... ولوكان ما مريتش بيها راني ما نعرفهاش.

خاطر الثقافة العامة والتجربة السياسية... تخلي المواطن يستعمل طاست مخو ويفكر.. وموش يفكرولو في بقعتو ... ويكون وقتها على بينة من الأهداف السياسية الحقيقية للطرف السياسي قبل الإنضمام... وموش ينساق بدون تفكير عميق...او كرها في خصومه... عوض الاقتناع بما يطرحه الطرف السياسي ....وقابليته لتحقيقه…

يعني عندو حٓكم في طاست مخو...يتحكم في قراراته... وعلى أساسه يأخذها.. وموش ينفذ بصفة آلية تعليمات الزعيم وأزلامه...كيف ما تعمل الرعية وكانو علوش السيد بانيرج... وخاطر المناضل إنسان واعي... يعني يفكر بطاست مخو... وموش يعنعن الي يقلو عليه غيرو.. الملهم العظيم...

والمثال السائد اليوم... في اللحظة السياسية الراهنة...بعد الإنقلاب على الدستور... هاظوكم إلي عاملين فيها يعملو في استشارة في الشوارع.... وهوما ماشي في بالهم يشاركو في تحديد مضمون دستور جديد... وقاعدين في البرد والسقنطر.. وفي بالهم يشاركو ويشركو في المواطنين في كتابتو.... والدستور حاضر سيديجا ومعروف....طبق ما يريد الرئيس... الملهم العظيم.

خاطر... وبالطبيعة زعيم التيار وقياداته...على خلاف الرعية... يعرفو آش يحبو... ويجريو وراء مصلحة شخصية وسياسية مخططين ليها... ويستعملو كل الوسائل باش يحققوها... حتى غير القانونية منها...وإذا كان فشلو كيف توا في الاستيسارة... يدزوها طبعا في المعارضة.... موش في تزليطهم.

وما يهمش كان البلاد تخلى في الأثناء ..

وهاذم يتعاملو مع ميليشياتهم إلي كونوها... والأفراد إلي تنضملها... كرعية.. وإن ألزم كحطب وقود.. وشفنا في بلدان اخرى... في صورة الحروب الأهلية...حتي كمشاريع لحوم للكرتوش ولفوهات المدافع…

عاد واحد ظلمة الدنيا في عينيه... قدام الوضع الحالي للبلاد إلي زاد هبط للحضيض اكثر بعد الإنقلاب... من جرة الحكم الفردي الاستبدادي المطلق المكشر على أنيابه... وغياب الخطة الإنقاذية الاقتصادية والاجتماعية ...سألني متعجب كالنهار. . قالي شبيك يظهرلي فيك متفائل؟ قتلو لاني متفائل... لاني متشاؤم...أحنا في مرحلة تاريخية متاع انتقال ديمقراطي...عايشتها برشة شعوب غيرنا...وهي تقدم وتوخر... لكنها ديما توفى بتثبيت الحرية والديمقراطية....خاطر هذاك الشعب ما يريد...لا غير...

وكل دكتاتور مصيره مزبلة التاريخ...والفرق الوحيد بين مختلف الشعوب هو قداش المرحلة اتدوم...لا غير... خاطر التجربة السياسية الإنسانية... بينت منذ ظهور عصر مطالبة الشعوب بالحرية والديمقراطية وبالحقوق الفردية والمدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية... (إلي هي أصبحت مطالب كونية وموش غربية كيف ما يندعيو الشعبويين والشموليين والفاشيين في إطار الحروب الإعلامية التجهيلية الي يشنو فيها للتحكم في رقاب شعوبهم)…

وقتلو التجربة بينت انو في العصر هذا كل دكتاتور مستبد.... شعبوي...أو شمولي.. أو فاشي... ينتهي إما بثورة شعبية او إنقلاب... علاوة على السجن او الهروب من البلاد.... وكل واحد ومصيره...وطبعا ازلامه وميليشياتو في جرتو…

وقتلو موش لازم نمشيو بعيد... هاو في حومتنا بركة... في شمال إفريقيا... عنا سيديجا شكون في العشرية الأخيرة... كيف بن علي والقذافي ومبارك وبوتفليقة والبشير....دشنو مرحلة المستبدين المخلوعين.. بضغط من شعوبهم الي ثارو عليهم.... وربي يرحم من توفى منهم.... لكن ازلامهم وميليشياتهم... والحي منهم... موش ثابت انو باش يروح…

لأن مراحل الانتقال الديمقراطي...مهما تقصر او تطول... فهي تنتهي دائما بهزيمة المستبدين والشعبويين والشموليين والفاشيين... الذين يعملون على استعباد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات