تعرفو اكثر حاجة غايضتني منذ الإنقلاب.. شنية؟ موش قيس سعيد...تماما....

ما كنتش نسمع بيه قبل الثورة...لكن أصبحت نعرفو ملي بداو يجيبو فيه في التلفزة الوطنية...وخصوصا في الأخبار باش يفسرلنا شمعناه دستور...خصوصا في هاك الفترة وقت اعتصام المصير الي من مطالبو دستور ديمقراطي...وهو موش عاجبو ويحكي على البني القاعدي وكذا...

ومن وقتها عرفت انو مأدلج.. في تيار سياسي ثورجي محافظ ورجعي... لا يؤمن بقيم المواطنة.. ولا بحقوق الإنسان... ولا بالديمقراطية... ولا بقيم الجمهورية... ولا بالمساواة بين المواطنات والمواطنين...واقتصاديا واجتماعيا ما يختلفش على سياسة بن علي وسياسات حكومات ما بعد الثورة…

ومن بعد في الحملة الانتخابية زدت تأكدت من ذاك... ولذلك صوت ابيض في الرئاسية... ولذلك آنا ضد الإنقلاب منذ اللحظة الأولى...وموش خاطرني كذا وكذا... لكن خاطرو هو إلي قال بنفسو آش يحب يعمل وقت ينتخب رئيس..

ونعرف انو صادق فلي يقول فيه... خاطرو مأدلج ومقتنع بكلامو... وخاطر نعرف شمعناه الواحد يكون مأدلج... وشفت منهم برشة في حياتي.... مشكلتهم موش تغيير الواقع لصالح الشعب... وإنما تحقيق قناعاتهم باسم مصلحة الشعب إلي هوما قرروها... وهاكم تشوفو فيه اليوم..

لكن غايضتني برشة... برشة... انك تكون ناضلت مع ناس...وانتي ماشي في بالك انهم يؤمنو بتلك القيم...

وتكتشف بعد الإنقلاب انهم ما يختلفوش مع قيس سعيد في كل ما يتعلق بانتهاك قيم المواطنة وحقوق الإنسان والديمقراطية وقيم الجمهورية..لأنهم ما يؤمنوش بيها...يعني عمرهم ما آمنو بيها... وانتي مدة طويلة ماشي في بالك العكس !!!! يا بوڨلب.. يا بوڨلب...

وتكتشف انهم كانو يبلطو عليك... وأنهم ما كانوش يعتبرو انها قيم وحقوق يجب أن تسود في المجتمع... لمنفعة جميع المواطنين بدون تمييز بينهم... وإنما كانو وقت الاستبداد... يطالبو بيها لأنفسهم هوما ولتنظيماتهم.... وناكرينها خلسة على خصوهم السياسيين... وبكل الانتهازية السياسية مدرقين الحكاية…

بل وأكثر من ذلك....فيهم حتى شكون يطالب اليوم بالاستئصال والتصفية ولا دور لقضاء مستقل ولا لمحاكمات عادلة...ولا هم يحزنون.... بالضبط كيف ماكان عامل المجرم بن علي!!!! وساعات نقرأ حاجات تخليني عدني باش نتقيأ...ونلوم روحي…

إيه نعم نلوم روحي.... خاطر نقول بيني وبين نفسي.... هوما هاذيكا حقيقتهم من زمان.... آما انتي إلي كنت غالط...بما انك ما عرفتهاش حقيقتهم...ولأنهم عداوها عليك...

ربي يجبرلك وبرة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات