ما يحدث في قلب تونس أمر طبيعي…

Photo

الشيئ الثابت... أن هؤلاء في معظمهم منحدرون من نداء تونس وما جاوره من احزاب منبثقة عن التجمع المنحل... وحزب النداء تكون من أجل أن يكون في السلطة ولا في المعارضة... فمعظم كوادره من المنظومة الحاكمة قبل الثورة... وليست لهم ثقافة ديمقراطية مؤسساتية... وإنما ترعرعو في منظومة مستبدة وفاسدة..

والشيئ الثابت.. أن حزب قلب تونس منحدر من فتات نداء تونس... والشيئ الثابت... انه تكون للمنافسة على السلطة ولممارستها...لما كان القروي في طليعة استطلاعات الرأي... والشيئ الثابت... ان الكثير ممن التحقو به لهم مصالحا من السلطة وفي علاقة بها...والمصالح والمطامح هي التي تقود عقلية من التحقو به وترشحو في قائماته…

ولذلك فهؤلاء لا يحتملون البقاء في المعارضة... فهي لا تهمهم لانها لا توفر المغانم ولا تقضي المصالح...ومن مولو وساندو الحملات الانتخابية في حاجة لقضاء المصالح…

ولذلك شنو حملة إعلامية شعواء رغم أنهم الحزب الثاني للمشاركة في السلطة... مهما كانت السلطة.. ضد الإقصاء من حكومة الجملي... ثم ضد الإقصاء من حكومة الفخفاخ…

ولذلك أيضا رغم ما فعلو بالقروي قبل وأثناء الإنتخابات... تصالح القروي مع الغنوشي ومع الشاهد بعد أن بدأت مفاوضات تشكيل الحكومة... وطالب بنصيبه منها...

ومن خرجوا من كتلة القروي كانوا واضحين…

هم يلومون عليه قلة خبرته السياسية...فلم ينجح رغم مصالحته مع النهضة وتحيا تونس في الخروج بقلب تونس من المعارضة... (مهفات أكثر منو... قالها ضمنيا رئيس الكتلة المستقيل.. ههه..) وهم قالو بصراحة أنهم يريدون الاقتراب من الحكومة ومن قصر قرطاج...ولكن بدون أن يوضحوا على أساس أية مقترحات حكومية ورؤية سياسية وهذه دائما نقيصة أصحاب المصالح...

وهم يريدون تكوين كتلة لممارسة "معارضة بناءة" (إقرأو لامكانية البيع والشراء مع الحكومة) ... وهم لا يريدون "معارضة هدامة"!!! (كما كان يقول بن علي وازلامه ...وهو المستوى الصفر في فهم دور المعارضة في نظام ديمقراطي التي عليها معارضة الحكومة لان لها مشروع وبرنامج حكومي مخالف وعليها الدفاع عنه) …

كلمة أخيرة... قرأت الكثير من التنظيرات البوليتيكية في الموضوع... فهذا يقول ان للنهضة يد في ذلك... والآخر يقول أن للدستوري الحر يد فيه...بدون تقديم معطيات ملموسة... وهي لذلك من قبيل الخزعبلات.. ويمكن أن تصنف في خانة جريدة قالو السياسية... ولذلك كتبت هذا...

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات