الخطر الجاثم...والخطر الداهم..

الإخشيدي يحمل فكر شمولي استبدادي.. ويسعى لتطبيقه باستعمال جهاز وموارد الدولة... وهو يسعى لتنظيم تياره السياسي... أيضا باستعمال موراد وجهاز الدولة....وهذا امر خطير ومخالف للقوانين.. بدون لف ودوران وتنظير عقيم…

المؤشرات على ذلك كانت واضحة قبل الإنتخابات...وبدات تتوضح منذ انتخابه...واصبحت ساطعة الآن... الإخشيدي سليل نظام الحزب الواحد للمجاهد الأكبر الذي يخاطب الشعب بالاتصال المباشر... وممارسته لا تختلف عن ذلك... وهو لا يعترف بالديمقراطية…

وهو لا يعترف بالأحزاب... وليس الأحزاب المعارضة فقط الذين خونهم ووصفهم بالحشرات والميكروبات (بورقيبة كان يقول عليهم يصطادون في الماء العكر...ويفرق المواطنين بين الصالح والطالح) ... وهو ضد دور المجتمع المدني المستقل كقوة اقتراح مضادة…

وهو ضد الدستور لأنه دستور ديمقراطي... وليس لأن فيه ثغرات كما يدعي البعض..فالدستور وضع محكمة دستورية لمعالجة الوضعيات التي تبرز في التطبيق.. فهو ضد النظام الديمقراطي إن كان برلمانيا او رئاسيا…

وهو يطالب بالنظام الرئاسي لأنه النظام الذي من السهل تحويله إلي نظام حكم فردي... كما حدث في تونس بعد الإستقلال...وفي معظم البلدان ومن بينها تلك التي تحصلت على الإستقلال مثل تونس...ولذلك يتحدث عن تحبيذه لدستور 1959.. فهو ضد التفريق بين السلط عماد النظام الديمقراطي البرلماني أو الرئاسي…

وهو ضد وجود سلطة تشريعية منتخبة من الشعب... تشرع وتراقب السلطة التنفيذية...فجمدها ولم يحلها حتى لا يطالب بانتخابات تشريعية سابقة لأوانها.. وهو ضد وجود سلطة قضائية مستقلة... فطالب بتراس النيابة.. ويتدخل في الملفات القضائية...ويهدد حتى في وجود المجلس الأعلى للقضاء المنتخب.. ويدعي ان المحاكم العسكرية من حقها محاكمة المدنيين…

وهو ضد وجود محكة دستورية...وادعى منذ انتخابه انه هو الذي يأول الدستور (سلطة تنفيذية تأول القانون الدستوري موش المحاكم... لو كان يكتبها طالب يأخذ صفر )... وألغى حتى هيئة مراقبة دستورية القوانين في امرو التاريخي نومرو 117

وهو ضد وجود هيئات دستورية تعديلية... فاستولى على هيئة مكافحة الفساد.. وهمش الباقي... وهو ضد وجود مجالس جهوية منتخبة مختصة في التنمية... ويعمل على تعويضها في الجهات بحشده. .. وهو ضد وجود إعلام حر ومستقل يتولى توفير الحق في الإعلام الذي هو من حقوق الإنسان وحق لكل مواطن...وهذا لا يحتاج للتدليل... فقد كتب فيه الكثير…

الخ..

وهو صرح بكل ذلك قبل انتخابه...وبدأ بممارسته بعده... خصوصا بعد الإنقلاب والتمكين....وشرع في تكريس الحكم الفردي. ..وكرس معظمه في أمره نومرو 117..... وسيفصله كله في دستوره الذي يعده في غرفه المغلقة... تحت غطاء الحوار مع الشباب الرعية... ويريد تمريره باستفتاء تحت غطاء محاربة الفساد...وبتحالف مع اباطرته وحيتانه الكبار الذين طلب منهم سيديجا المساهمة في تمويل مشروعه السياسي... بتمويل أعضاء حشده في المعتمديات لبعث مشاريع اقتصادية فيها، يعتمد عليهم لتعويض السلطة التشريعية ، وهذا من قبيل التمويل الحزبي غير القانوني والفساد الإنتخابي..

في تحصل…

هو عدو لقيم المواطنة وقيم الجمهورية وحقوق الإنسان والديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات... وهي من مكاسب الثورة التي يعتبر انها اجهضت.. لأن تلك المكاسب تكرست بعدها...وضمنت في الدستور.. وهو من فصيلة نظام الحزب الواحد مع تغيير الشكل.. ويستعمل موارد وأجهزة الدولة لتنفيذ مشروعه كما كان يفعل الحزب الحاكم الذي ثار عليه الشعب..

وهو يعتمد على الاباطرة والحيتان الكبار لتمويل تياره السياسي الحشدي وتنفيذ مشروعه... وهؤلاء الذين يتكلمون بإسمه اليوم.. مرشحون ليكونو من بين لصوص الغد..

فبحيث…

1-ربي يجبرلهم... أساتذة القانون الدستوري، فقهاء البلاط، إلي ما شافوش هذا لكل... والله اعلم فاش قاعدين يقريو في الطلبة... تطلعش زادة ديبلوماتهم مضروبة؟

2-وربي يجبرلهم "المنظرين" إلي يساندو في الإنقلاب... والسياسيين او الناشطين في المجتمع... ويقولو انهم ديمقراطيين... وما شافوش انو الإخشيدي، استاذ القانون... يحب يفسخهم بطلاستو.

3-وهاني موش بش نحكي على أحزاب الشعارات إلي تندعي انها ثورية ولي الإخشيدي يحب يفسخهم زادة بطلاستو...ولي تعملو في الفارينة...خاطر ما تضحكنيش الحكاية... لان الأحزاب الديمقراطية عماد النظام الديمقراطي.... وهذه تقرأ الكتب السياسة القديمة من دول أخرى وعايشة في مجتمعاتها وموش في تونس في العصر الحديث ...وتناقش عن طريق ذبانها بالسب والشتم .

و بحيث... ربي يجبرلهم لكل... يدڨدڨو فيها مكاسب الثورة..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات