كل الحقوق لكل الناس…

الجهلوت وحدهم لا يعرفون ان هذا المطلب... رفع ضد بن علي لأول مرة ... من طرف حقوقيين من عائلات يسارية مختلفة ضد استبداد بن علي.. وكان هذا شعار القائمة وأغلبيتها من حقوقيين من عائلات فكربة يسارية مختلفة.. الفائزة في مؤتمر رابطة حقوق الإنسان في سبتمبر 2000... وبسبب ذلك أغلقت مقرات الرابطة... إثر المؤتمر من طرف قضاء وبوليس بن علي..

واكثر من ذلك... فتلك الهيئة المديرة للرابطة... هي من وضع منذ سنة 2001 الأسس الحقوقية الجوهرية للعفو التشريعي العام... التي انبنى عليها المرسوم رقم 4 بعد الثورة... وتبناه الجميع... ولم يعارضه اي كان عند صدوره... بمن فيهم من هم في الصورة اليوم من غوغائيين وشعبويتين... ومن ازلام المجرم بن علي..

وقتها كنت نائب الرئيس.. مكلف بمرصد حقوق الإنسان.. يعني بمتابعة الإنتهاكات… و التشهير بها…والتطوع باسم الرابطة في القضايا الجائرة… وشاهد عيان وغيري كثير..

لكن ما راعني اليوم…ان اجد جهلوت… دافع عن حقوقهم في المواطنة… حقوقيون من عائلات فكرية يسارية.. ضد بطش بن علي … عندما لم يدافع بعضهم حتى على أنفسهم… يشتمون كل اليسار لأن بعضه كان استئصاليا…

والحال انهم لا يجهلون ان العقلية الإستئصالية.. إن كانو حقا مثقفين سياسيا… تتخلل كل العائلات الفكرية بدون استثناء.. لأن قيم المواطنة وقيم حقوق الإنسان ليست السمة الرئيسية للمجتمع بعد عقود من الاستبداد… وعقود من الإستعمار… وقرون طويلة من الاستبداد وحتى الإنحطاط الحضاري..

فبحيث… عندما تعارض اليوم الإنقلاب..لأسباب تخصك… وانت نكرة زمن الإستبداد في النضال المواطني من أجل كل الحقوق لكل الناس….ولم تكن متضامنا مع كل من قمعهم بن علي قبل الثورة… فلست اهلا بتقييم بقية الأطراف…

شخصيا انت تذكرني بثوار يوم 15… او عندما… تعمم على كل اليسار… فأنت تحرف تاريخا موثقا…. مستندا على ما ينفثه من فضاعات البعض ممن يدعون الإنتساب لليسار .. فإن كنت لا تعلم… عليك ان تثقف نفسك …فأنت آخر من يمكنه إعطاء الدروس في كيفية النضال ضد الاستبداد…

أما إن كنت تعلم… فانت تستغل بكل وقاحة مواقف هؤلاء الاستئصاليين الذين يدعون الإنتماء لليسار وهم يشبهونك… لتنتهز الفرصة لتصفية حسابات تاريخية مع كل اليسار كفكر… هذا اليسار الذي يستند على العلمانية… وقيم المواطنة… وعلى المادية الجدلية في فهم الظواهر الإجتماعية.. وتحديد المواقف السياسية على مقتضاها… ولا على الماورائيات الجاهزة.. وفي هذه الحالة… فأنت لست مناضلا ضد الإستبداد على كل المجتمع… لأن مشروعك ليس الدفاع عن قيم المواطنة وقيم الجمهورية والقيم الديمقراطية…

وإنما أولويتك التجاذبات الأيديولوجية التافهة مع هؤلاء الذين يشبهونك في التمشي والأولويات… قبل الأخطار التي تتهدد الدولة و المجتمع.. بل أكثر من ذلك… انت وهم حلفاء موضوعيون اليوم… بتجاذباتكم مع بعضكم .. مع المنقلب على الدستور…

وهذا إن كنتم تعلمون… او لا تعلمون .. لتركيزكم على تشيتت المعارضة للإستبداد. فبحيث… ترصو عنينة… وما تعملوش فيها مناضلين ضد الإستبداد يعطيو في الدروس. تونس بلاد ياسر صغيرة… والناس تعرف الناس.

وخصوصا ما تعملوش فيها نظروت.. وانتم جهلوت… فماكينة الاستبداد لا تفرق بين الجاهل.. ومن يعرف وعندها… لا حقوق لكل الناس..

يا والله احوال !!!

ومازالو معتقلين من اجل تخابر مع أشباح

ياخي هيئة الدفاع عنهم.. وهذا حق يضمنه القانون لإظهار الحقيقة … طلبت سماع الأشباح (الديبلوماسيين المعتمدين في تونس والذين زارو المعتقلين وكان ذلك ذريعة من أسباب اعتقالهم ) … للتحقيق معهم في محتوى الحديث الذي دار بينهم والمعتقلين.

مع العلم… و ان من مهام الديبلوماسيين الأجانب في أي بلد التواصل مع الحكومات ومع القوى الوسيطة في المجتمع.. لفهم الوضع وتحديد العلاقات السياسية والإقتصادية لدولهم على مقتضاه… ولكن في عصر العلو الشاهق اصبح هذا شبهة تآمر لفبركة القضايا الخطيرة ضد المعارضين.

أيا عاد بلغولهم استدعاءات.. ووريونا سجاعة ال سيادة وهمية . وهذا بلاغ هيئة الدفاع عن القيادات السياسية المعتقلين الصادر اليوم…

"تونس في 29 سبتمبر 2023

بلاغ للرأي العــام

يهم هيئة الدّفاع عن القادة السّياسيين المعتقلين في قضيّة "التّآمر" إعلام الرأي العام أنّها قدّمت إلى قاضي التّحقيق بقطب مكافحة الإرهاب المتعهّد بقضيّة "التّآمر" مطلبا كتابيّا في سماع الدّيبلوماسيين الأجانب المعتمدين بتونس والآتي بيان هوياتهم:

1/ السيد ماركوس كورنارو "MARCUS CORNARO" سفير الإتحاد الأوروبي بتونس.

2/ السيد ارديزون قوليارمو "ARDIZONE GUILLERMO" سفير اسبانيا بتونس.

3/ السيد اوندري باران "ANDRE PARRANT" سفير فرنسا بتونس.

4/ السيدة هاذر كالباخ "HEATHER KALMBACH" مسؤولة العلاقات السّياسية بسفارة الولايات المتّحدة الأمريكية بتونس.

5/ السيدة ناتاشا فرانشيسكي "NATASHA FRANCESCHI" الموظّفة بسفارة الولايات المتّحدة الامريكية بتونس.

6/ السيد لورينزو فانارة "LORENZO FANARA" السفير السّابق لإيطاليا بتونس.

7/ السيد فابريتسيو صادجو "FABRIZIO SAGGIO" السفير الحالي لإيطاليا بتونس.

8/ السيد أوليفي بوافرو دارفور "OLIVIER POIVRE D'ARVOR" السفير الأسبق لفرنسا بتونس.

وتؤكد هيئة الدّفاع على أنها وجدت نفسها مضطرة للقيام بهذا الإجراء بإعتبار وأن النّيابة العمومية بعد أن كانت قد أصدرت بلاغا برّأت فيه جميع الديبلوماسيين الأجانب المعتمدين بتونس من كل تصرّف غير قانوني يمكن أن يشملهم، فإنّنا نجد أنّه كلّما تقدّمنا بمطلب إفراج عن المنوّبين المعتقلين إلا وجاءتنا مستندات الوكالة العامة لمحكمة الإستئناف بتونس تطلب رفض الإفراج بناءا على خطورة التهم وخاصة منها التّخابر مع الديبلوماسيين الأجانب … !!!

هيئة الدّفاع عن المعتقلين السياسيين"

فبحيث.. نهبلوكم أحنا سيادة وهمية…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات