متوحشين.. وما يقراوش... وجهلة بتاريخهم…

ثمة سقاط متوحشين فرحانين بالحريق في مقر النهضة... لوكان جات أخلاقي خامجة كيف اخلاقهم .. تو نقوللهم.. انشالله كيما نشوفو في دياركم .. فبحيث...وقت تكون السقوطية ماعندهاش حدود.. يلزم الواحد يتبول عليها... حاشاكم.. وهاظاكهو..

برشة ماشي في بالهم انو داعش هي إلي اخترعت التوحش. بالرسمي... داعش ما تعرف كان تعنعن الڨديم...ولقات حكاية التوحش في تاريخنا... عجبتها الفازة... خاطرها متوحشة... واستعملتها في السياسة... في القرن الواحد والعشرين... لكن برشة في بالهم يختلفو على داعش... وهوما ما يبعدوش عليها…

التوحش يا أكارم... راهو كان موجود بكثرة في حضارتنا العربية الإسلامية...كيف في بقية الحضارات... والمشكل انو مازال موجود لليوم في برشة بلدان.... وزادة في تونس عند برشة شتل فاشيست في بالهم يحكيو في السياسة.... ويعبرو عليه يوميا في الفايسبوك..

التوحش آنا مثلا شخصيا قريتو في الليسي... وفي كتب التاريخ والأدب ... وكنت وانا صغير مغروم بالروايات القديمة.. مثلا جرجي زيدان إلي وصف برشة فازات متوحشة في تاريخنا.. وكيفاش كانو الخلفاء والأمراء يتخلصو من خصومهم بوحشية... وبعد في تونس مع البايات…

وكذلك في تاريخ روما... وفي فرانسا مثلا كانو يحرقو إلي يتهموه بالسحر... وفي أمريكا مع الهنود الحمر... الخ...قريت برشة في الموضوع وانا صغير... لكن كان هذكا وقت بكري..في التاريخ البعيد...وانا حمدالله بالشوية بالشوية تخلصت من التوحش هذا إلي تصبلي بالقمع في طاست مخي وانا صغير...

وفي بالي أحنا اليوم في عصر متعصر وحضاري متقدم وإنساتي... ودولة مواطنة وقيم الجمهورية ومنظومة حقوق الإنسان ناضلو عليها برشة ضد الإستبداد إلي كان عامل من التعذيب الوحشي سياسة دولة بشهادة تقارير منظمات حقوق الإنسان العالمية وكذلك رابطة حقوق الإنسان إلي كان لي الشرف ان اكون من قياداتها وقت بن علي ... إلخ…

ولكن... ولكن... طلعنا موش لكلنا بعد الثورة انسانيين.... بقينا عايشين مع برشة مازالو وحوش في طاست مخهم... وموش كان الدواعش متوحشين خاطرهم مرو للتنفيذ.

إيه نعم يا أكارم... ثمة برشة وحوش في طاست أمخاخهم وعايشين معانا.. وما يختلفوش في التفكير والتعبير بالتوحش عن الدواعش... ولو بمنطلقات مختلفة...لكن وقتها المنطلقات اينجمو يبلوها ويشربو ماءها.... فالسياسة بالنتائج موش بالمنطلقات..

والنتائج وقت تتطبق الأفكار إلي في طاست أمخاخهم... هي نفس نتائج السكولة الوحشية متاع تاريخنا البعيد...ومتاع الدواعش في القرن الواحد والعشرين.

والجهال هاذم موش واعيين بنتائج ما عندهم في طاست أمخاخهم من أفكار متوحشة... لوكان تتطبق في الواقع. وفيهم يا بوڨلب وحوش يندعيو التقدمية وحتى الثورية وهوما بسبب وحشية مواقفهم... حضاريا وتاريخيا رجعيين أوكري…

هاذم في بالهم كيف قراو أربعة كتب... وعنعنوها من غير ما يفهمو الظروف الي اتكبتت فيها...في بالهم فهمو مغزاها والدروس إلي تستنتج منها ...وبقاو يعنعنو فيها خارج سياقها التاريخي والموضعي ....وهذا بربي موش بالضبط كيف ما تعمل داعش؟

وبحيث... تحبو دليل؟ راجعو حساباتهم المتوحشبن هاذم ملي عملوها... تلقاوش موقف ضد التعذيب مثلا... وشوفو موقفهم من العدالة الإنتقالية زادة... الخ.. وبحيث.... كانك متوحش سيدي خويا... ما تعملش فيها طز حكمة.... فحتى الحيوان الوحشي تقدمي عليك...خاطرو ما يكونش متوحش وقت يكون شبعان.

وقت انتي ديما جيعان من دم خصومك السياسيبن.... خارج نطاق دولة المواطنة وحقوق الإنسان والقانون والمؤسسات الديمقراطية.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات