تعليقاتكم "الايجابية" على خطاب عبير موسي ضد حكومة الفخفاخ... يندى لها الجبين…

Photo

إما أنه جهل...والجهل مصيبة...وما يجيب كان المصايب... أو أنه تجاهل... وهده خطيئة...لأنها مغالطة... يعرف أصحابها أنها مغالطة...تخدم الشعبوية والاستبداد...فارينة بدون مقابل يعني... عجبي على ديمقراطيين وتقدميين...يثنون على خطبها...لأنها ضد النهضة!! والبعض منهم يقول انها قالت الحقيقة!! يا بوقلب...أية حقيقة؟

لو قال ذلك أزلام لبن على...او شعبويون جدد انغرسو في الفساد الذي استشرى بعد الثورة ويريدون رجوع الاستبداد للحفاظ على مصالحهم المهددة خوفا من الحرية المكتسبة والصحافة الاستقصائية والتشهير الإعلامي والتتبع القضائي...لقلت ان الأمر من مأتاه لا يستغرب…

أن تكونوا ضد حكومة الفخفاخ والنهضة التي هي من ضمنها... فهذا من حقكم... ولكن أن تسقطوا في خرطات إنطباعية ثقفوتية قصيرة النظر بتمجيد عبير... فهذه فارينة بدون مقابل لتيار سياسي شعبوي يعمل على إرجاع نظام استبدادي... لإعادة تشكيل نظام الفساد بمركزته من جديد.. بعد أن تشتت باروناته وتنوعت... باستغلال الحرية المكتسبة للجميع…

هل أنتم تعرفوها عبير موسي قبل الثورة؟ وهل تمعنتم في معاني خطابها الحالي؟ وهل تثبتم في خلفياته ومراميه قبل الفارينة لها؟ وهل أن تهريجها ضد النهضة هو الذي يجعلكم تمارسون الخرطات الثقفوتية؟

هي من حيث الشكل... محامية... تعلمت الترافع والخطابة وحتى بالفصحى من فضلكم...ولكن هذا لا يجب أن يغالطكم... ففي المحاكم يمكن أن يحكم على متهم بأقصى العقوبة... بعد أحسن مرافعة في التاريخ... لأن المحكمة التي تلقتها على علم من خلال الملف... بالوقائع وبتكييفها وبالحجج وبالقرائن والإثباتات وشهادة الشهود والاختبارات... الدامغة... والتي لا يمكن التغاضي عنها في محاكمة عادلة... تؤمن للمتهم حقوق الدفاع عنه... ولكن الهدف منها النطق بالحكم العادل وتمكين ضحايا الجريمة من حقوقهم…

أما الأصل... الذي عليكم التمعن فيه من داخل خطابها ومن وراءه... قبل الفارينة لها.... فهو الأساس!!!

الأصل يا اكارم هو التالي: وهذه فقط بعض رؤوس الأقلام... وغيره كثير…

*هل قرأتم دستورها "البديل"... عن دستور الثورة؟ ... الذي تظهره في وسائل الإعلام... ولا تتحدث أبدا عن محتواه؟ هو دستور رئاسوي يريد إرجاع الحكم الفردي... في مقاربة مخففة شكليا... لأنها لا تستطيع الدفاع عن المقاربة الفاشستية الفضيعة التي طبقها بن علي... في مجتمع اكتسب الحرية بفضل نضالاته ضد الاستبداد وجرحاه وشهدائه... إقرأوه قبل الفارينة لها!!!

*هل قالت او حتى لمحت في خطبها المرونقة... انها ضد تطبيق تعليمات صندوق النقد في المجال المالي والاقتصادي والاجتماعي؟ لم تسمعوه ولن تسمعوه منها...بل ستسمعون فقط ان الفخفاخ هو الذي أمضى على عقد الإذعان معه...والفخفاخ بيه وعليه وهو المسؤول الخ... ولن تسمعوا منها حلا سياديا للموضوع…

*هل قالت او حتي لمحت... انها تطالب بإرجاع المليارات المنهوبة والمهربة من أزلام بن علي في الخارج... الذين استولوا عليها من المال العمومي... ومن العمولات من الصفقات العمومية الفاسدة مع الشركات الأجنبية …العمولات في الحسابات الخارجية... Rétro commissions ... والقروض الكبيرة من البنوك العمومية بدون رهون جدية... لعائلة بن علي وازلامهم والعائلات المتنفذة التي خدمتهم وخدموها؟ طبعا لا…

*هل سمعتموها يوما تشهر بالمحاكمات الجائزة المصحوبة بالتعذيب الشنيع وقتل الكثير بسببه... ضد كل المعارضين لبن على... والذي تسلط على الجميع وليس على النهضويين فقط كما تحاول الإيماء به؟…طبعا لا...ولذلك هي ضد العدالة الانتقالية... ليس فقط ضد التعويضات... بل خاصة لأنها ضد المصالحة أصلا... لأنها تعتبر أن ما فعله بن علي وجرائمه كان التصرف الصحيح…

*هل سمعتموها يوما تترحم على شهداء الثورة وتتضامن مع جرحاها ؟ طبعا لا... بل هي تعتبرهم ضمنيا مجرمين... وهي لا تتجرأ اليوم قول ذلك... وستقولها يوما ما إن واصلتم النفخ في صورتها…

*هل سمعتموها يوما تطالب بالمساواة بين الجنسين؟ ...وهي كامرأة من المنطق أن تدافع عن حقوق النساء؟... طبعا لا...بل العكس هو الصحيح لما طرح الباجي البورقيبي الفكر... قضية المساواة في الإرث مواصلة لعملية الإصلاح البورقيبي... فكانت ضده وكانت في نفس الخندق في قضية الميراث.. مع النهضويين الذين تتظاهر بمعاداتهم!! ....

وهي تتظاهر اليوم بصورة بورقيبة وبالبورقيبية صلفا... ولما كان بورقيبة شيخا مريضا طاعنا في السن ومسجونا بدون حكم من طرف ولي نعمتها بن علي الذي كانت تزغرد له... لم تتضامن مع بورقيبة إطلاقا... حتى ببنت شفة!! وحتى اليوم ورغم حرية التعبير التي اكتسبتها بفضل شهداء الثورة... لا تقول أبدا أن بن علي انقلب على بورقيبة وخانه... ولا تشهر حتى بالجرم الذي اقترفه بسجن شيخ عليل حتى نقله لقبره...وكان ولي نعمته...

*هل تعلمون أنها لم تكن قط من سلالة الدستوريين البورقيبيين الذين كانوا لهم مشروع مجتمعي وتنموي ولو أنه كان مشروع مستبد؟

بل أنها سليلة بن علي ولي نعمتها...رجل المخابرات الذي حول الحزب الدستوري الحر... إلى تجمع للمخبرين لا يناقشون السياسية... وتقتصر مهام أعضائه أساسا على العمل المخابرات والميليشياوي...حتى أن أعوان المخابرات والبوليس السياسي كانوا يشمئزون منهم... لأنهم كانوا ينازعوهم في صلاحياتهم المهنية....

*هل تعلمون أنه لذلك نجد ان الأغلبية الساحقة من الدستوريين البورقيبيين لا يعترفون بحزبها ممثلا لهم؟ ولذلك لا تجدون أسماء تاريخية من ضمنه... فهم يرفضون الالتحاق به رغم ما تتحصل عليه من نسب مهمة في سبر الآراء... لأنهم يعتبرون أنفسهم سياسيون ويرفضون سطوتها على تاريخهم... ويحتقرون أن تتكلم باسمهم…

*وهل تعلمون أنها تربصت في مكتب محاماة لأحد المشتهرين في الصبة... كان الزملاء المحامون يلقبونه بالأواكس طائرة awacs... وكانت تصب على المحامين...وتكسر إضراباتهم التي يشنوها من أجل حقوق الدفاع وحصانة المحامي أمام قضاء موظف وغير مستقل... أثناء الدفاع عن منوبيهم في محاكمات كانت جائرة ويستعمل فيها التعذيب على نطاق واسع…

ووصلت حتى في إحدى الجلسات إلى الإعتداء على عميد المحامين المنتخب بكامل الوقاحة... لأنها كانت محمية من بن علي ومن قضاء كان يتحكم فيه ويطبق تعليماته؟

وقد لاحظها بن علي أثناء تلك المسيرة "الصبابية" والبلطجية... فبدأت ترتقي في المسؤوليات... إلى أن أصبحت إحدى الامناء العامين الخمسة بالنيابة لتجمع الصبابة…

*وهل تعلمون أنها كلفت... لأنها تعلمت الخطابة في مهنة المحاماة.... بهرسلة نشطاء حقوق الإنسان حتى في الخارج... لما يقع استدعاءهم في المحافل الدولية ولدى المؤسسات الدولية للتحدث عن واقع الانتهاكات الجسيمة تحت حكم بن علي... فكانت تتصرف معهم بطرق بلطجية حتى في الخارج... بنفس الشكل الذي تشاهدونه الآن ضد النهضة... وتعد التقارير الأمنية. ضدهم.. التي تستعمل في تونس من طرف بن علي لمزيد مضايقتهم...

*وهل تعلمون أنها المحامية التي تطوعت بدون تكليف... للدفاع عن تواصل وجود حزب التجمع المنحل بعد الثورة... رغم أنه لم يكن حزبا سياسيا... وإنما عصابة مفسدين تولت بعد الانقلاب على بورقيبة... تغييره من حزب سياسي تاريخي اسمه الحزب الحر الدستوري... إلى تجمع للمخبرين يرأسه جنرال استعلامات...تولى مسؤولوه وأعضاءه طيلة 23 سنة استعمال جهاز الدولة للانتفاع منه وبواسطته بطرق غير مشروعية...وباستغلال النفوذ فيه والفساد المسموح به لهم...مقابل تقديم الخدمات الميليشياوية والوشاية بالمعارضين لقطع أرزاقهم والتنكيل بهم من طرف البوليس السياسي ...و تدليس الإنتخابات... ومراقبة المجتمع... الخ؟

*الخ... ورؤوس الأقلام هذه لا تزال طويلة... وهي كلها مؤرخة وموثقة في قصر قرطاج... مقر الحاكم الفردي زمن الاستبداد... الذي كانوا يرجعون إليه كلهم... ولكن الرؤساء الذين تداولوا عليه بعد الثورة لم يكشفوا عنها بعد... وهذه مشكلة كبيرة أعاقت العدالة الانتقالية...وتركت مخاطرا مثل عبير وغيرها للرجوع في الصورة رغم ماضيهم المشين…

*ولذلك… فأنتم الذين تقومون في كل مرة بخرطات ثقفوتية كلما يعجبكم كلام الموسي لأنه ضد النهضة… احذركم… فلستم سوى حطب وقود لها ولمثلها…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات