محاكمة قتلة بن يوسف...والرعية…

Photo

اليوم انطلقت المحاكمة...وهي تاريخية...وستبقى شرف في سجل العدالة التونسية لما بعد الثورة... ولكنك تقرأ تعليقات عدائية لفكرة العدالة والحقيقة...صادرة عن أشخاص لا زالوا يحملون عقلية الميليشيات والرعية وعقلية اللمبن الذين يقدمون أنفسهم وسواعدهم لاقتراف جرائم بمقابل...لفائدة المستبدين والفاسدين…

بربي الي خاطر دبرو مناصب اليوم...ويظهرلهم للمحافظة عليها يلزم يعملو الفارينة للمرحوم بورقيبة...بمناسبة محاكمة قتلة المرحوم بن يوسف... وهو ما طلب حد في شيء في قائم حياتو.. وكان صريح في مواقفو...حتى الدكتاتورية منها... وبورقيبة ما طلب من حد باش يتكلم باسمو...وكل خطاباتو مسجلة وموثقة…

بربي هاذم...بعد ما كانو ايقولو عليه دكتاتور وعميل...يحشمو شوية...ويصونو كرامتهم... راهم كبار الحومة مازالو حيين...والمؤرخين... وهاني ما ذكرت حد...احتراما لكرامتهم...الي يدوسوا فيها وحدهم بفارينتهم…

والأنكى أنهم يعيشون في العصر الحاضر...عصر الحرية وضرورة توسيع الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمواطنية...وبعد دستور جديد ضمنها... لم ينكر أحدا أن بورقيبة كان زعيما...ولم ينكر أحدا أنه كان على رأس من أسسو الدولة الحديثة التي نعيش فيها اليوم...ولم يكن وحده…

ولكنه كان لا يعترف بحقوق المواطنة والحرية والديمقراطية ويتصرف مع الشعب كرعية لرئيس مدى الحياة...واقترف جرائم كثيرة في صراعه السياسي مع خصومه ولست هنا بصدد تقييم مواقفهم وتوجهاتهم...من تصفيات جسدية وتعذيب ومحاكمات جائرة وإبعاد...إلخ…

حتى ان بن علي الدموي... بعد ان انقلب عليه سنة 1987... أجبر للتظاهر بأنه يبتدأ عهد جديد...على إصدار قانون عفو عام سنة 1988 لفائدة ضحايا بورقيبة الذين كانوا يعدون بالآلاف...من خصومه السياسيين والنقابيين والطلبة... وبالتالي ليس لأحد الحق أن ينكر العدالة على أهالي ضحاياه وكشف الحقيقة...لأنهم هم المتضررين من تلك الجرائم…

وكذلك فإن من حق الأجيال الحالية والقادمة معرفة الحقيقة التاريخية كاملة...في إطار من الموضوعية بدون تحامل أو كتمان...وبعيدا عن الحملات الدعائية المضللة...التي تخللت تاريخ بلادهم...ليتعضون بها ولا يسقطون فيها مستقبلا..

كل من ينكر العدالة على أهالي الضحايا فهو يتصرف كالجلاد... وكل من يعمل ضد كشف الحقيقة بالتدثر بآداء بورقيبة ومن معه في المجال السياسي الاقتصادي الإجتماعي...وهو موضوع آخر...فهو يفتش عن ذرائع لتلك الجرائم…

وهؤلاء لما يفعلون ذلك...يعترفون ضمنيا أنهم يرفضون صفة المواطنة التي أهدتها لهم الثورة...وهم لا يستحقونها أصلا...لأنهم لا زالوا متمسكين بالماضي الاستبدادي ويغطون على جرائمه...بقرار منهم…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات