الانتخابات الرئاسية المقبلة...شيخة... وتنبير...وفضايح..

Photo

كما هو معلوم في الدستور...فالسلطة الأصلية ومصير البلاد موجودة في باردو...اين يعين من في القصبة...ولم تعد في قرطاج...بفضل الثورة التي قضت على الحكم الفردي...والحمد لله... ولكن الغريب انه لا حديث في هذه الطبقة السياسية الفاشلة والانتهازية...إلا على الانتخابات الرئاسية…

هؤلاء هم اما مفرمتين على الحكم الفردي من عهد الاستبداد البورقيبي، ينحدرون من عائلته السياسية العريضة...او ممن يقلدون هذا الزعيم المستبد، ولكنهم لن يصلوا أبدا حتى لطول أحد أظفاره...كما هو الحال الآن لساكن قرطاج…

او الذين لا يفقهون في الصلاحيات الدستورية الجديد...فكيف لهم ان يقسموا على السهر على احترامه؟...برا اقراووه...عجب؟ او الذين يعلمون مسبقا أنهم سيفشلون في الإنتخابات الرئاسية...ولكنهم يقومون فقط بحملة دعوية لأحزابهم ...وموهمون مناضليهم ان لهم الفرصة للفوز...وهذا استهتار بهم...وخصوصا استهتار بقضية السلطة…

ومهما كانت شعاراتهم وخطبهم، فلا تعنيهم خدمة شعبهم... بالعمل الجدي على الانتخابات التشريعية، لأن السلطة الفعلية موجودة في المجلس...وهم يفكرون فقط شخوصهم وفي حوانيتهم الصغيرة…

او الذين باعو ويواصلون بيع ذممهم لأطراف سياسية اخرى صباحا مساء ويوم الأحد، علهم يحصلون على مساندة قواعدها لهم، لنرجستيتهم المرضية، التي أعمتهم عن بديهيات سياسية في زمن الديمقراطية...والتي تقول ان المشروع السياسي ليس في الشخص وإنما في المشروع السياسي للشخص ومن معه…

او المرضى بشخوصهم وأنواتهم المتورمة، كتورم جسد الضفدعة امام الثور، الذين تغالطهم نتائج "سبر" الأراء، على شاكلة الزرقونيات... هؤلاء جميعا...سيتشاركون في سوق عكاظ انتخابية رئاسية مقبلة... وهي لن تنفع الشعب في حريته وخبزه اليومي وصحته وتعليم أبناءه ومعاشه ومستقبل بلاده...الخ…

فوضع السبسي اليوم الساكن في قرطاج بدون أغلبية برلمانية في باردو...ورئيس حكومة في القصبة...هو كحال ملكة بريطانيا...ويغني عن كل تنظير متاع تقحبيج...حاشاكم... فها أنهم بدأو يتموقعون منذ الآن في مسلسل انتخابي رئاسي فكاهي سياسوي....

وسيتولى عبدكم تتبعه بتنبيرات وفلاقيات كلما حدث حدث...مهما كان المترشح...بدون إستثناء... لأن السياسة بنتائجها...والعبرة بالعمل الجدي من أجل التغيير الفعلي لواقع الشعب المعاش ...ولا بالتمظهر والعنتريات والدمغجة... لللتبول أخيرا في البحر…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات