باطل ما يؤسس على باطل…

لما يكون الاحتجاز غير قانوني...فالإجراءات التي تليه باطلة...طبق منطوق الفصل 199 من مجلة الإجراءات الجزائية.. فبحيث... كل مواطن...مهما كان...لما يكون متلبسا بجرم بصدد القيام به...أو قام به ووقع إيقافه إثره مباشرة...فهذا يمكن إيقافه.. ثم الإحتفاظ به لضرورة البحث في الجريمة…

اما المواطن غير المتلبس بجرم...ويكون محل شكاية أو تتبعات...فالقانون يفرض استدعاءه طبق القانون...للحضور بنفسه لسماعه في موعد يحدد له...ويجب ان يتضمن الاستدعاء السبب الذي وقع استدعاءه من أجله...مع التنبيه عليه أن من حقه تكليف محام للحضور معه.. وإن لم يحضر..فيمكن فقط آنذاك إصدار بطاقة تفتيش تمكن وحدها من الحق في إحضاره عنوة للبحث..

أما ما يحصل من إعتقالات بدون استدعاءات قانونية...ومداهمة المنازل...وحجز أشياء بدون أذون قضائية رسمية (يعني موش بالتليفون)..الخ...فكلها إجراءات باطلة لأنها مخالفة للقانون الحامي للحقوق والحريات...ويمكن ان تأول من قبيل احتجاز أشخاص خارج نطاق القانون...واستيلاءات على ملك الغير...الخ من الجرائم..

وفي هذه الحالة لا يجب اعتبار هذا النوع من التجاوزات أمر عادي...والتعاون معها بالمساهمة في هذا النوع من الإجراءات غير القانونية...بل يجب التشهير بها لا غير...دفاعا عن قيم المواطنة ودولة القانون…

وهذه الممارسات تكاثرت منذ الإنقلاب على دستور الثورة الديمقراطي...ضد مختلف الأطراف...وآخره هذا الصباح ضد السيد حمادي الجبالي..كما صرح به محاميه...وقبلها كان اختطاف القيادات السياسة في قضية ما سمي صلفا تآمر...وقيادات من حركة النهضة...ومدونين معروفين...ومدونين غير معروفين... وقع اختطافهم بسبب تدوينات...ويجب القيام بعملية مسح فيهم واستقصاء...على الأقل للتشهير بجرائم الإستبداد والتنكيل بالمواطنين التونسيين…

هذا كله لا علاقة له بالقانون...وبدولة القانون…

بل هو خرق فج له...بممارسات استبدادية ...تثبت أن سلطة الأمر الواقع...لا تعتبر ان بينها والمواطنين توجد قوانين يجب احترامها من الطرفين...وأنها لا تحتكم للقانون في التعامل معهم...بل لانها تمتلك القوة الغاشمة لأجهزة الدولة..التي تتحكم فيها وتطبق تعليماتها...تفعل ما تريد وتقترف ما تريد من جرائم في حق المواطنين…

هذه الممارسات هي العلامة الأولى...التي تعترف بواسطتها اي سلطة قائمة... بنفسها...وعن نفسها...أنها مستبدة...وتدوس بجزمتها على القانون...وأنها ضد مجتمع الحقوق والحريات…

كانت تسير الأمور هكذا زمن بن علي...ثم انقطعت تلك الممارسات بعد الثورة...ورجعت بقوة بعد الإنقلاب...وهذا أصبح يعلمه الجميع... وهذا ما لا يجب السكوت عنه...من الجميع...دفاعا عن حقوق المواطنة للجميع.. وطبعا يجب دائما التذكير في هذا الزمن الشعبوي الأخرق...الذي أصبحت تتخلله العديد من المواقف الشعبوية الشمولية المجرمة ضد قيم المواطنة بما يلي:

من سيجيبني بأن حمادي الجبالي... يستاهل وكذا...وماهو إلا خوانجي.. هههه... أقول له أنت أحمق أوكري....لأن طاست مخك بقيت يابسة ومطلغة ترفض التطور... رغم انك عشت مدة عقدين تحت بن علي...ثم عشرية مارست فيها حرياتك... ورأيت بنفسك ان الإستبداد يمارس ضد كل الناس وضد كل المجتمع...وضد كل من لا يقدم الفارينة والولاء والطاعة للحاكم المستبد.

فهل نسيت خوف المواطن العادي من الحاكم...زمن بن علي؟ والمحاكمات الجائرة...والتعذيب كسياسة جزائية للدولة ضد الجميع؟ أو ان عشرية الخراب التي كنت فيها حرا...هههه خربتلك مخك؟ ههههه … فالاستبداد لا يفرق بين النهضة...أو وغيرها من الأطراف السياسية والمجتمعية... ومنهم الإستئصائليين المتوحشين مثلك. ..هههه …

وعاد ما تقومش تبكي غدوة عندما يأتي دورك.. ويخلطلك الطش...ويخطفك المنداف..هههه … وتقوم تعيط وقتها وينهم الحقوقيين؟ ههههه … خاطر وقتها...بالشيئ الي تعمل فيه اليوم انتي ولي يشبهولك من حمقى بمساعدة الاستبداد على جرائمه..ينجم يبطى شوية هههه…

خاطر يمكن هوما زادة وقتها... اينجمو يكونو لاهيين في محنتهم...إلي انتي من المتسببين فيها...ههههه …

كابيتو يا صطك أوكري؟ ههههه …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات