إيجاو نحكيو في الصحيح... في عبارة تطاول…

اردت التثبت لدى الشيخ ڨوڨل.. في مفاهيم عبارة "تطاول"... وهو مصطلح عربي قح.. فوجدت روايات متضاربة في جزئياتها الزمنية والنقلية .. وترجع بعضها مثلا لعمر ابن الخطاب... وغيره... ولكن اليوم... وجدت استعمالات مختلفة...لدى عموم المواطنين التونسيين...

فمثلا.... لما مواطن عادي... يتصرف كمواطن وينقد مسؤول لسوء سلوكه...أو لأنه فاسد... الخ... يقول عنه هذا السيد المعتد بمركزه والمتخفي وراءه... بأنه متطاولا ... ومثلا لما عامل أو موظف... ينتقد عرفه لأنه يستغله او يضطهده...فهو يعتبره متطاولا.. ويمكن إحالته على مجلس التأديب وطرده…

وفي مهنتي رافعت على العشرات من هؤلاء الصنفين من المواطنين... وفي نفس الموضوع...وفي العدد الكثير من الملفات أجد فيها العرف المسؤول يخالف القوانين السارية المفعول...ويتهم مرؤسه بالتطاول... حتى يتهرب من المحاسبة..

ومثلا أيضا تطاول المواطن على "الحاكم" ... يعني عون الأمن الذي يخرق القوانين في نظام استبدادي..عندما يناقشه مواطن على موجبات القانون الذي هو نظريا مسؤول على تطبيقه.. فيتهم المواطن بالتطاول... ويتكيف ذلك النقاش حول القانون.. بتهمة الإعتداء بالقول على موظف عمومي أثناء مباشرته لمهامه..

وهذه جريمة يجب إلغاءها...فقد سنها الإحتلال منذ بداية القرن العشرين ضد التونسيين لمنعهم من نقاش بوليس وجيش المستعمر عند الدفاع عن حقوقهم المدنية والسياسية والاجتماعية لما يريد انتهاكها…

وتمسك بها نظام الإستبداد بعد الإستقلال ضد المواطن حتى يخاف من "الحاكم"...والحال انه إن يحصل اعتداء على كرامة عون أمن بالسب او الشتم او التهديد... فهناك جرائم عديدة أخرى في القانون تعاقب على هذه الأفعال...

وأخيرا وليس بآخر...وهذا بيت القصيد.

هناك تطاول في دولة الرعية والمقاصد... عندما ينتقد مواطن المشروع السياسي للحاكم بأمره المنقلب على دستور مواطني وديمقراطي …


• او عندما ينتقد خطبه الهولامية…

• أو عندما ينتقد لا فهمه في الدساتير وفي القوانين…

• او عندما ينتقد صواريخه الهلامية التي لن تنطلق ابدا...

• أو عندما ينتقد ممارساته الإستبدادية والقمعية الغريبة عن ممارسات الحكام في البلدان المتحضرة التي يخضع حكامها للقوانين... في هذا القرن الواحد والعشرين....الخ…

• فتصبح حينئذ حرية التعبير... وعدم فهمه لها...خطيرة في نظره على ديمومته في التسلط على الشعب الذي يريد..

وحتى لا يتراءى لهذا الشعب الذي يريد... ان هذا الحاكم بأمره وحرية التعبير... خطان متوازيان لن يلتقيان..هو من جهة... ومن جهة أخرى من يتمسكون بها... ممن يلقبهم بفيروسات وميكروبات وخونة وعملاء.. وهات من هاك اللاوي والبلاوي الهذيانية الشعبوية.

فبحيث... ولهذه فقط...ولو أن غيرها كثير.. الديڨاج يلزم يكون خدام... كل يوم... وفي كل مكان... وفي كل مناسبة... وهي مسألة أخلاقية ومواطنية وحضارية... قبل أن تكون سياسية.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات