الشعبوية ما تهز كان للجحيم الإجتماعي.. والقانون 38 مجرد مثال صغير...ونتيجة.....

منذ الثورة... وبرشة ناس تقول يلزم تغيير منوال التنمية متاع بن علي إلي مازال متواصل لليوم... ولي قامت ضدو الثورة وكان شعارها شغل حرية كرامة وطنية.. لكن لا تغير منوال التنمية... والجماعة إلي حكمو كان همهم الوحيد التمكين من أجهزة الدولة والصراع على السلطة...ومارسو الوعود الكاذبة والشعبوية مع الناخبين..

وهاو آخرهم الإخشيدي إلي عمل إنقلاب جملة.. وجابهم لكل على برة...السيد ما يحبش يقسم ويحب يحكم وحدو . ذكرني بشبابي وقت نلعبو ماتش كورة حومة ضد حومة على الفلوس.. ونجيبو حكم من حومة أخرى نخليو الفلوس عندو مقابل بورصنتاج صغير... ويقوم يحيل مرة على فريق.. ومرة على لاخر... وتراصيلنا نتعاركو... وهو يفصع بالفلوس.

عاد ما دامهم ما غيروش منوال التنمية... دخلو في عقول الشباب انو وقت نقولو الدولة هي المسؤولة على التشغيل.. هذا يعني فقط أنها مجبرة على تشغيلهم في الوظيفة العمومية والقطاع العام.. وهذا لكلها مسؤولين عليه…

في حين ان البلدان إلي كيف تونس وغيرها... ما تنجم تحارب البطالة إلا بتشجيع المشاريع الصغرى والمتوسطة في القطاع الخاص بتشجيعه بالتمويل والتكوين والتدريب... الي ماهو موجود اليوم إلا بدقان الحنك في التلافز…

وقت المشاريع هاذي هي الي تتحمل عادة ما يناهز ثلثي الطاقة التشغيلية...وكذلك بالأشغال الكبرى إلي تقررها الدولة وتنجزها الشركات الخاصة..

وهذا كان يتطلب تغيير التشاريع إلي تعرقل النمو وتفشي الفساد والإحتكار وهيمنة الحيتان الكبار على الإقتصاد بمنع المنافسة عن طريق نفوذها في سلطات القرار...ولي تتحكم في مفاصل الإقتصاد قبل الثورة ولليوم ... وهي الي تخدمها قوانين الفساد... متاع دولة الحزب الواحد وقت الاستبداد والوصولية والرشوة... الخ.. ولي ما تنجم تحاربو إلا بتغييرها طبق المبادئ السامية الموجودة في الدستور…

وهذا موش كان بالمحاكم...وزيد ها المحاكم قاعدة تخدم بنفس القوانين الفاسدة... والمستعملة فقط لتصفية الحسابات السياسية متاع الواقف ضد الطايح...الخ... وهانا نشوفو في مشاتل منها مع الإخشيدي اليوم...

وهذا ما شفناش فيه برامج انتخابية جدية.. دقيقة ومرقمة... لليوم... والإخشيدي موش فاهمها أصلا... وقاعد يهتري في حديث أفلاطوني... وبش يزيد ايبركها... العزوزة هازها الواد وهو يقول العامة صابة.

فبحيث…. المعطلين إلي كانو معملين على القانون 38… بش يخرجو من كابوس البطالة اليومي… موش غلطتهم… هوما الضحايا…ضحايا منوال التنمية… ضحايا الحكومات المتعاقبة ووعودها الكاذبة…ضحايا الوعود الشعاراتية في الحملات الإنتخابية…

واليوم هوما ضحايا اوكري للإخشيدي… إلي بعد ما وعدتهم رئيسة حكومتو بأن القانون 38 من أولوياتها المتأكدة وبعثت فيهم أمل كبير … قاللهم الإخشيدي مصمصو منو…وهذا ما أريد.. موش انتم..

وبحيث… بربي هاك الخطاب الشعبوي متاع شبيه لاخر عمل مشروع وانجح فيه … والمعطلين هوما المسؤولين على وضعهم خاطر ما عملوش كيفو… ولاّ ما يحبوش يخدمو.. وهات من هاك اللاوي…راهو ديسكور قديم من وقت إميل زولا وقبلو… ملي ظهرت الرأسمالية… خلقوه الأعراف الاستغلاليين زمان بكري بش يقولو للخدامة والشومارات انتم مسؤولين على وضعكم خاطر ما عملتوش كيفنا.

على أساس انو ممكن يكون ثمة مجتمع رأسمالي مواطنيه لكلهم بتارين… وما فيهش خدامة وشومارات. وراهو الديسكو هذا.. إعادة ترويجو في عصرنا الحاضر… ما يجيش…. موش ما نقولش عيب… ومكسر وڨديم برشة في التاربخ.. واعتداء على كرامة ضحايا الرأسمالية المتوحشة والفاسدة…

وخاطر ما يحس الجمرة كان المعطل إلي عافس عليها كل يوم…و منظومة حقوق الإنسان منذ اكثر من نصف قرن فرضت الإعتراف بالحقوق الاجتماعية والإقتصادية المحمولة على الحكومات… وتونس مصادقة عليها…. و دستورنا إلي انقلب عليه الدكتاتور الإخشيدي يضمنها….وهي اليوم محمولة عليه!!!!!

وزعمة ياخي إلي يحكيو هكة.. هاذم يعرفو المعطلين لكل؟ ويعرفو أنهم ما حاولوش يقلعو خبزة؟ ويعرفو انهم ما حاولوش يبعثو مشاريع ولقاو البيبان مسكرة في وجوههم؟ ويعرفو انهم ما لوجوش على خدمة في القطاع الخاص وما لقاوش …وقت نعرفو لكل وضع الإقتصاد المتردي وطاقة الاستيعاب فيه غير قادرة على التشغيل؟ الخ…

وياخي كي سلكوها كعبة ولاّ كعبتين نعرفوهم… هذا يعني انو لخرين مسؤولين على وضع الإقتصاد إلي حكينا عليه ولي ما يسمحش بش لكل يسلكوها؟

وبحيث… كل معطل يا أكارم… راهو بشر…ومأساة انسانية… تتكتب عليها كتب… وعندو قصة حياة شاقة ومتشعبة… ويستحق الإحترام… وقبل غيرو زادة…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات