اعتداء على السيادة الشعبية...في ظل انتهازية الكتل البرلمانية...لحسابات سياسية ظرفية صغيرة…

Photo

أعلنت عبير موسي البارحة انه لن تنعقد أية جلسة عامة للمجلس قبل أن تعتذر النائبة الكسيكسي لكتلها...بعد نعتهم بالكلوشارات... وأعلنت هذه الأخيرة أنها لن تعتذر…

وكنت شخصيا كتبت تدوينة قلت فيها أن الإثناتان كلوشاراتان أخلاقيا...لأن هذه العبارة الدونية التي تحط من كرامة مواطن وجد نفسه في أسفل السلم الإجتماعي لا حول ولا قوة له... لا يجب أن يوصف بها ذلك المواطن... وإنما من يستعملها ومن يتلقاها ويعتبرها شتيمة…

عبير موسي لا تؤمن بدور المجلس كسلطة أصلية... يمثل السيادة الشعبية... فهي ضدها جوهريا...ومفرمتة على الحكم الفردي الاستبدادي...وترشحت للرئاسة علها تفوز بها لممارسته...وقدمت مشروع دستور يجعل من المجلس التشريعي هيئة صورية للمصادقة على مشاريع الدكتاتور.... وفشلت فشلا ذريعا…

ومواصلة في نفس النهج...هاهي تكشف عن أنيابها المسوسة... لعرقلة العمل التشريعي السيادي...وخرق الدستور.... بمنع السلطة التشريعية...وهي الأصلية...من ممارسة صلاحياتها!! فهل أننا نسكت إن منع البعض رئيس الجمهورية من الدخول لقرطاج؟ أو منعه من القيام بعمله في مكتبه؟
وهل نسكت إن قام بعض القضاة بمنع زملائهم من القيام بعملهم اليومي بوصفهم يؤدون واجبات السلطة القضائية؟

هذه جريمة خطيرة ضد مؤسسات الدولة...تمنع ممارسة السيادة الشعبية... من طرف النواب المنتخبين من طرف الشعب!!!

الغريب ان بقية الكتل تتفرج… وكأنها غير معنية بالسيادة الشعبية!!!!! هل لأن معركة موسي اليوم ضد النهضة؟ هذا التصرف الانتهازي يذكرني بموقف البعض إزاء الموقف الاستئصالي لبن علي المستبد…ضد النهضة… فاستأصلهم هم أيضا… من بعد..

لا تتعاموا يا أكارم …يا من تعلمتم الحسابات الصغيرة… هذه بداية ممارسات انقلابية ضد السلط التمثيلية المكرسة في الدستور المنبثق عن الثورة…

وهي لا تحترم الأجيال من المناضلين ضد الاستبداد الذي ضحوا من أجل تكريس السيادة الشعبية…. ولا حتى ذكرى شهداء 9 أفريل 1938 الذين استشهدوا زمن الاستعمار من أجل برلمان تونسي…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات