مع انطلاق موسم الأعمال الدراميّة بمناسبة شهر رمضان الفضيل أطلّ علينا منتج ومخرج دراما الإث
هل يحق فعلا للقضاء من خلال وظيفته الجديدة أن يبت في قيمة العمل الفني والمسائل الجمالية؟ من
كل سنة اقبال وتلهف من التوانسة على المنتوج الدرامي التونسي ... وكل سنة رفض وتنديد ودعاوى ض
لم أصدق حتى قرأت ذلك ..قضية المسلسل على طاولة الرئيس...عبقرية وذكاء في تزييف الوعي وتوجيهه
« هذا عمل إبداعي فني وليس واقعا » كثيرا ما استمع إلى هذه الجملة وهذه « الحقيقة » التي يق
جعل أديسون بيليه كرة القدم تتوهج وتخطف ألباب الملايين.. وهو الجوهرة التي كانت تشع في الملا
تشكّلت ملامح الخطوط التونسيّة خلال تاريخ ممتدّ بدأ مع المدرسة القيروانيّة التي ترجع إليها
يكاد يسلّم الجميع بأن رداءة المشهد الابداعي عموما والمسرحي خصوصا هو تيار جارف لا يمكن الوق
إذا كانت الحرّيّة مطلوبة للجميع، فإنّها مطلوبة بدرجة أكبر في الأعمال الفنّيّة، ويبقى النّق
ما علاقة الشهيد شكري بلعيد بالإتّحاد أصلا؟! لا هو من رموزه ولا حتّى منخرط في نقابته؟! هو ر
أنور القوصري انك تمنعو بالقوة.... هذا إلي موش طبيعي.. ويتسمى استبداد وقمع...يعني جريمة..
هل دخلنا عصر خوصصة الأمن: التظاهرة التي عندها فلوس، تحظى بحضور أمني جيد والذي ليس عندها يت
علينا ان نقرّ اننا لسنا فنانين، او بالأحرى لا يمكن ان تنجب تونس حاليا فنانين، وحتى ان وُجد
مقاومة الإسفاف والبذاءة مقدور عليها أمّا القمع إذا تمكّن فهو مؤشّر على العودة لبولسة الحيا
أحنا توة ساكتين رانا في ما يتعلق بالقيمة الفنية والنقد والمدارس المسرحية رغم الي عندنا ما
ما يقدّمه لمين النهدي ووجيهة الجندوبي ولطفي العبدلي.. ممّا يسمّى وان مان شو.. ليس مسرحا ول
ليس الحياء قانوناً وضعياً مكتوباً، وإن كان خارقه يتعرض لعقوبة وضعية أو اجتماعية. إنه قانون
...الفضاء متاع الحريات وامكانية الابداع كانت واسعة جدا والمادّة مًجودة ولكن مع الاسف ساهمو
إنه مما يضعف مستوى الأداء الفني هو ابتعاده عن معيار الجمالية التي هي له خالصة، ليغدو أداة
منذ بداية التسعينات إلى اليوم ما يجري على الساحة الثقافية والفنية هو تكريس لمفهوم الفنّان
فهل يكون ذويب "المهف" قد جعل في ما كتب فخّا أوقع فيه لمين؟ هل يكون صنع انتقاما هادئا من لم
ما وقع ليلة امس في مسرح قرطاج يعزز لدي كل شكوكي حول جنس ال « وان مان شو » فقد غادر جمهور ا
لمين وبوشناق أميّان تقريبا. حركات الوجه عند كليهما تصوغان البلاهة بطرق كثيرة. حركات وجهيهم
هل نحن بلا تاريخ ولا أدب يستحق التمجيد حتى نستنجد برابور على حافة الأمية؟…