عامر بوعزة : كاتب وصحفي
شاءت الأقدار (على حدّ قول الرئيس) أن يموت ثلاثة شبان بسقوط حائط مدرسة ورغم وجود متضررين آخرين في المستشفى فإنّ الإحساس العام بالتراجيديا الإنسانية العميقة التي تنطوي عليها
المواطن يدفع الضرائب ليحصل مقابلها على خدمات اجتماعية لائقة، وإذن فصيانة المدارس من واجبات الدولة عن طريق المالية العمومية، قف انتهى،
ما إن سئل الرئيس عن قصر المرمر حتى انبرى يقول كلاما غير مفهوم، ويحاول أن يصوغ جملة واحدة مفيدة بلا جدوى... لم يكن يفتعل ذلك أو يتهرب من السؤال كما يفعل السياسيون عادة عندما يلوذون باللغة الخشبية (وهي عموما لغة فصيحة) لكنه كان فعلا في مأزق حقيقي!
عند مدخل روضة آل بورقيبة، حطم أحد مستقبلي رئيس الجمهورية في ذكرى وفاة الزعيم هذا العام كل الأرقام القياسية في التزلف والتملق وابتذال النفس،
في الوقت الذي ينصبّ فيه الاهتمام المحلي والدولي على رموز المعارضة وقادة الأحزاب السياسية والإعلاميين القابعين في السجون باعتبارهم مجرمي حق عام (كما يقول بيان وزارة الخارجية التونسية
الموظفون الثلاثة المعزولون من وزارة الثقافة في عهد الوزيرة السابقة وما يزال وضعهم يراوح مكانه حتى بعد التغيير الذي حصل على رأس الوزارة،
الفايسبوك منشغل هذه الأيام بخبر تحجير السفر عليك؟ وقائمة من التهم المنسوبة إليك، وعلى الرغم من أنه لا يوجد مصدر رسمي واحد يمكن العودة إليه للتثبت من هذه (النازلة) فإن التجربة علمتنا أن أخبار الدولة التونسية الرسمية تُستقى من الفايسبوك أولا…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع