ثورة 14 جانفي...والتقييم الموضوعي…

Photo

ستمر يوم 14 جانفي 8 سنوات عن الثورة...وهروب بن علي المجرم الفاسد المستبد... اليوم يجب على كل مواطن ومناضل نزيه ان يقيم بصفة موضوعية ماذا تحقق...وماذا لم يتحقق من استحقاقات هذه الثورة…

وهي الثورة التي اتفق من واجهو الاستبداد...ومن شاركو فيها...ومن ساندوها...ومن استبشرو بها وفرحو بحصولها...على تسميتها بثورة "الحرية والكرامة"... ماذا تحقق؟...والذي يجب النضال اليومي من أجل المحافظة عليه...ضد الرجعية... وماذا لم يتحقق؟ والذيي يجب النضال اليومي من أجل فرضه…

فرضه على قوى الفساد...وعلى قوى الاستبداد الحالمين بنظام بورقيبة المستبد او بالحكم الفردي لبن علي او بنظام الخلافة القروسطي... في خلاف ذلك...سيكون التقييم غير موضوعي…

سيكون اما صادرا عن منطلقات أيديولوجية لا تنطلق من الواقع ومن المكاسب...لتبني عليها...ولا تهتم ولا تعطي قيمة للمراكمات الكمية التي من شأنها إحداث التغييرات النوعية....وهي هرطقة ثورجية...ولهم أقول كيف كان وضعكم زمن بن علي وكيف هو اليوم؟

او سيكون صادرا عن حالمين يخططون لإرجاع نظام الاستبداد والحكم الفردي بالاستناد ودعم من قوى الفساد التي تمكنت من معظم اقتصاد البلاد.... من ازلام يتامى لنظام بورقيبة المستبد.. او لنظام بن علي المستبد الفاسد الذي قامت عليه الثورة…

او من اخطر من هناك اليوم على الساحة…هؤلاء الشعبويين الانتهازيين الجدد الذين يكذبون على الشعب صباحا مساء ويوم الأحد في الإعلام…يعدونه بوضع حد "للفوضى" (وهم يقصدون الحرية والديمقراطية ) ويكذبون على الشعب بالإدعاء انهم قادرون على تحقيق حقوقه الاجتماعية والإقتصادية وهم يفتقرون حتى إلى برنامج اقتصادي ومنوال تنمية وطني يمكن من ذلك…

وهم لا يفقهون اصلا في الإقتصاد الوطني…ويقدمهم الإعلام الفاسد على انهم أصحاب مشاريع سياسية…والحال أنهم الاحتياطي الاستبدادي المسنود من بارونات الفساد… البديل عن الطبقة السياسية اليمينية الفاشلة الحاكمة في صورة فشلها في الانتخابات المقبلة…او انتفاضة الشعب الجائع والمفقر عليها…

او من الحالمين لإرجاع نظام الخلافة الذي مر عليه 14 قرن في عصر متقدم من الحضارة الإنسانية وحاولت داعش صاحبة نظام التوحش ضد الإنسانية فرضه فيه بمساندة طغم القوى الإمبريالية والصهيونية ففشلت فشلا ذريعا….

من يريد التقدم في فرض استحقات الثورة…وخدمة شعبه وحقوقه والعمل على رفاهه…عليه بسلوك الموضوعية… ولا بالذاتية والرومنسية…

اما التقليد الأعمى لتجارب ثورية لشعوب أخرى أصبحت من التاريخ وخصوصا انها فشلت…الذي يؤدي الى الثورجية…فهو مرض عضال…يحفظ ولا يقاس عليه…وعلى من ابتلو به ان يعملو على التخلص منه…ولا أن يعملو على نشره….

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات