حتى نقطع مع سياسيي الفاست فود..

Photo

صنعوا لأنفسهم " سي في " سياسي في ربع ساعة.. تكفلت أذرع اعلامية تقليدية و جديدة بتسويقهم.. فرخوا احزابا مثل دجاج ماكينة في بعض دقائق تأسيسا او انشقاقا ...مولهم مافيوز و عرابون ...جمعوا حولهم ذري تتراقص …

حصنوا أنفسهم بجمعيات مصنوعة لمجتمع مدني بني على عجل و اموال مستوردة و اشراف دولي غريب.. ثم صعدوهم فوجدوا أنفسهم في مراكز القرار و غرف التخطيط تأتيهم الخطط جاهزة من مراكز الخبرة المشبوهة المحلية و الدولية و أصبحوا قادة الطبقة السياسية الجديدة ....

لست تقليديا و لا من أنصار السرديات الكبرى القديمة و لا ضد تشبيب الساحة ...لكن ظاهرة " الفتيان الذهبيين " و الاحزاب الادارية الجديدة و المجتمع المدني المصنوع تثير توجسي و انا لست خصما لنظرية المؤامرة فلم أجد ما ينفيها ....

برجولية: من انتم؟ ....كنا عقودا في السياسة الجد يعرف احفاده و الحفيد يسلم لأحفاده .. و كل واحد ال puce متاعو معروفة .... لكن انتم ...من انتم؟ …

أسئلة للتفكير ..

أسئلة للتفكير.. وهي فعلا اسئلة حائرة امام ما أراه من سهولة حسم بين جماعات سياسية تتزاعم على بعضها بالطهرية و تتقاذف بالفساد:

لو أفقنا صباحا فوجدنا ان الله قد قيض لهذه البلاد مهديا منتظرا حاكما بأمر الله العادل و مستنصرا بالشعب و معتصما بالصلاح ...و معه حزب او جماعة منصورة تعلن انها ستملأ هذه الارض صلاحا بعد ان ملئت جورا …

السؤال الاول: هل سيلتزم صاحب الشرطة و قاضي القضاة و عمال المدن و امراء المناطق بالأمر فينفذون امر المهدي المعتصم المستنصر و يخضعون لأمر الجماعة المنصورة؟ ام يرمرمون و يتمردون و يتثاقلون و تتنازعهم لوبياتهم للتعطيل و المناكفة؟

السؤال الثاني: إذا ارتعدت فرائص هذه اللوبيات من سياسة المهدي و جماعته الا يمكن ان يطلقوا جحافل العيارين و السوقة و يستقوون بحلفائهم من وراء البحار و يطلقون سحرتهم في المدائن حاشرين فيهتكون عرض المهدي و يحاصرون جماعته المنصورة؟ و إذا عم الهرج و المرج فهل يصبر الشعب على مهديه و ينصره و اذا نصره فمن له بقوة تحميه؟

السؤال الثالث: وهو اصعبها ...من قال لنا حين نفيق صباحا ان من وجدناه على راسنا هو المهدي فعلا و ان جماعته هي المنصورة المنتظرة حقا السنا نرى الجميع اليوم يقدمون أنفسهم على انهم الحقيقة المطلقة و الصلاح المحض و الطهارة التي لا تشوبها شائبة؟

اليس الاسلم ان نظل نتداول و نتصارع على حكم بعضنا بعضا بالصندوق النظيف المنزه عن الاستقواء لعله يفرز يوما من يحسن استجماع القوة و السند من الدولة و شعبها و يدخلها بخطة اصلاح واقعي عوض هذا التسرديك المتبادل و الادعاء المتقابل …لا مهدي و لا منصورة …بل سياسة و حزم و كياسة و مقارعة دائمة و مسار طويل لمن يصبر عليه و الفرز متواصل …من كان بلا خطيئة فليرجمها بحجر..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات