توازن المأزومين والاستقرار الملغوم

لا جديد في اعتماد سلطة الأمر الواقع على اشغال الساحة السياسية بالمعارك الحقوقية خصوصا مع توفر ال 54 لإحالة النشطاء والمدونين واخرهم الناشط حبيب حمودة الذي تم احالته هذا اليوم في صفاقس و السيدة شيماء عيسى التي تمثل غدا …

في سياق سياسي أكثر اثارة للانتباه هو رفع منسوب الهرسلة لحركة النهضة عبر اعتماد الملفات ذات الطابع التنظيمي والمالي ومن المؤكد ان هرسلة هذا الحزب هي الاكثر مردودية سياسية لضمان التعبئة الاعلامية والايديولوجية حول 25 جويلية ومنع كل التئام معارض في مواجهة الانقلاب .

ترتفع وتيرة الملاحقة القضائية كلما اقتربت المحطات السياسية الحاسمة التي قررها قيس سعيد وكلما اشتدت ازمته في العجز عن حل المشكل الاقتصادي والاجتماعي .

تجب الاشارة الى الصعوبات العويصة التي تواجهها الطبقة السياسية المعارضة للانقلاب والتي عجزت لحد الان عن الاجتماع حول رؤية مشتركة او خارطة طريق موحدة وفي المقابل تتجه نية اللاعبين الرئيسيين الداخليين والخارجيين لما يسمى بمسار 25 جويلية نحو اقناع قيس سعيد الى التعاطي السياسي مع ازمته عبر تقاسم الحكم مع الاتحاد ومن حوله من الاحزاب للتمكن من الاجهاز على حدث 2011و مخرجاته دستورا وانتقالا ديمقراطيا ولا يبدو من سميناهم بالرعاة الدوليين للانتقال التونسي بعيدين عن هذا الخيار طلبا للاستقرار وان كان هشا خصوصا في ظل العجز التوافقي للمعارضين للانقلاب واستمرار الانقسام السياسي الحاد .

الدوران في الستاتيكو الهش وتوازن ضعف المأزومين ذاك هو عنوان المرحلة في غياب قدرة القوى الديمقراطية على التحريك والمبادرة الموحدة وعجز الانقلاب عن الانجاز .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات