يجب ان ينجز الثوريون والديمقراطيون معركة ازالة اثار العدوان على عقول التونسيين اذا ارادوا انقاذ الثورة والديمقراطية..

منفذ العملية الارهابية في فرنسا لم يدخل البرلمان التونسي اصلا حسب تأكيد مسؤول الاعلام بالمجلس وسجل الامن الرئاسي.. يجب ان نؤكد ان عشر سنوات من الانتقال الديمقراطي في تونس يدار فيها الصراع وصناعة الراي العام وتشكيل العقول بالأكاذيب ....

لو يتم انجاز دراسة طريفة او اشرطة توثق يوميات الانتقال الديمقراطي لانكشف حجم الاكاذيب اليومية التي تدار بها العملية السياسية ودور الاعلام في ذلك .... سقطت احزاب وشخصيات وصعدت كوارث سياسية ونكرات وحوكمت ثورة وديمقراطية وصنع مزاج شعبي، بل وكتب تاريخ راهن وحسمت قضايا فكرية وايديولوجية كبرى عبر. خطة جهنمية غاية في المهارة والاتقان قادها اعلاميون وسياسيون كان جوهرها الكذب …

لو تمت دراسة في التاريخ سنجد ان غوبلز الثاني في القرن 21 هو اعلام الثورة المضادة بين مصر وتونس.

سحقا سحقا للرجعية.. وظيف وشعبوش وفاشية ...فقط

عصر المشروع الوطني

الديمقراطية والاصلاح الجذري للدولة والمجتمع والاصلاح التربوي والثقافي وحوكمة الاقتصاد والثروات وبناء مشروع التنمية الوطنية المستقلة. تلك هي عناوين الالتقاء والتمايز …

انتهى عهد التصنيف ثوري مش ثوري.. تجمعي.. دستوري .."زلم" مش "زلم" ..اسلامي ...يساري ..حداثي ..رجعي ..قومي ..ليبيرالي ..

التمسك بهذه المعايير في التصنيف ليس اكثر من اخفاء لعجز عن القول في هذه القضايا ...ستجد دستوريا تجمعيا "زلما" او اسلاميا، او يساريا، او قوميا، او ليبيراليا شركاء ومساهمين ايجابيين في مفردات هذا المشروع الوطني بالاقتراح والعمل ...وستجد مثلهم من نفس التصنيفات في ضفة التخريب والثرثرة والانتهازية والمؤامرات على البلاد و الدعوات الغبية و الحمقاء الى التعفين و التأزيم.

لننظر من حولنا ...الدول والامم والشعوب تحركها الان مصالحها القومية وتتصرف لتحقيقها ببراغماتية ووحدة وطنية وشعبية متحررة من امراض تاريخ صراعاتهم الايديولوجية وحتى العرقية والطائفية …

انتهى عصر مرض الايديولوجيات الكسيحة و المعاقة وولد عصر ايديولوجيا المشاريع الوطنية والبراغماتية.

فليذهب الصادقون بمختلف انتماءات طفولتهم السياسية الى بناء التوافق العميق حول مشروع الوطن كما تفعل الشعوب العظيمة وليتنافس المتنافسون على قوة الاقتراح بالصندوق الانتخابي …لا تضيعوا اوقاتا اضافية في الاستماع الى كسيري الشعبوية المهووسة بطهرية الكذب الهستيري والى معاقي الوظيفية الجديدة وبقايا الفاشيات الزائلة …لا ضديد للتوافق الكبير الا الحرب التي يعدونكم بها …انهم ينقرضون.. فلنملك شجاعة الالتقاء من اجل تونس …قسمنا الماضي فليوحدنا المستقبل …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات