في الصراع الشعبوي الفاشي هناك اختلاف تكتيكين :

قيس سعيد يركز معركته رئيسيا مع الثورة و الانتقال الديمقراطي عبر استعمال القضاء واجبار السيستام الاعلامي و المنظماتي على الاصطفاف معه ويتجنب فتح المعركة مع الحزب الفاشي الا ببعض التلميحات الخفيفة مع وضعه تقريبا خارج الاستهداف بما يمكن التيار الشعبوي الحاكم من مواصلة الاستثمار في عدد من جمهور و رموز و ادوات القديمة و مربعات نفوذها المالي و الجهوي المصطفة معه مرحليا لتصفية 2011 و التي لن تسمح له باستهداف الحزب الفاشي .

في المقابل اختار الحزب الفاشي مركزة معركته مع قيس سعيد والاستمرار في تكتيك الضغط عليه عبر محورين : دعوته الى تصفية سياقات 2011 عبر تكتيك الابتزاز باتهامه بالرجعية الدينية ( ايرانية ..حزب التحرير ..اخوان ) و دفعه الى اقرار الانتخابات التشريعية المبكرة للتمكن من حصد ما تشير اليه استطلاعات الراي من تصدر هذا الحزب لنوايا التصويت وخوفا من مواصلة قيس سعيد القضم من قاعدة الحزب الفاشي عبر الاستثمار في استهداف 2011 .

الوظيفيون من تيارات حلقية و سيستام اعلامي و مربعات نفوذ مالي واداري يراوحون حاليا بين الطرفين و يشاركون في استهداف 2011 ( ما يسمونه بالعشرية السوداء ) ولن يحسموا امرهم بوضوح لصالح الفاشية او الشعبوية الا حين تقترب لحظة الانتصار الناجز لاحدهما .

المتزلبطون لا يعرفون على اي رجل يرقصون .

يسقط الانقلاب .

عرابو الانقلاب وظيفيوه من اعلاميين و سياسيين و نقابيين

عرابو الانقلاب وظيفيوه من اعلاميين و سياسيين و نقابيين يوقعون كثيرا من معارضي الانقلاب في الفخ:

تحويل النقاش: من حكم البلاد فعليا في هذه العشرية ..حتى نعرف من يجب ان نقصيه كما قال رئيس الانقلاب ؟

اذن : تحصيل حاصل ان عملية الاقصاء من حق المنقلب ..فقط علينا التثبت بالضبط من حكم البلاد حتى لا نظلم احدا (الجواب طبعا في الاخير ستكون النهضة ) .

الحقيقة : انقلاب 25 جويلية هو افتكاك للسلطة بالقوة القاهرة و المسلحة للدولة . لا وجود لما يسمى بالتفويض الشعبي لأن ما جرى يوم 25 و ليلها مجرد تزييف اعلامي و قد تم اختبار هذا التفويض في الشارع على امتداد 8 اشهر ليتبين انه لا سند ل25 جويلية الا القوة الصلبة المسلحة للدولة و عدد من تنظيمات حلقية سياسية اقلية وظيفية اشتغل بها النظام النوفمبري منذ التسعينات و سيستام اعلامي مارس الانقلاب على الثورة مدة عشر سنوات و مازال يمارسها رغم الاهانات التي يتلقاها من الانقلاب .

الاستخلاص : مهما كان من حكم في هذه العشرية ...منذ 2011 يحسم الشعب في الفاشلين و المخطئين بصندوق الاقتراع ...وليس من حق احد ان يصدر الاحكام باسم الشعب و اذا اصدرها لأن القوة القهرية للدولة اي مؤسسات العنف الشرعي معه فحكمه خاطئ و امعان في اغتصاب السلطة .

الحاصل : الى بعض معارضي الانقلاب : ماعادش تطيحو على روسكم في الفخاخ المغالطية التي ينصبونها لكم ...معادش تناقشوهم اصلا ...قولوا هذا انقلاب و اصمتوا ...راكم مرجتونا و انتم تهزو و تنفضو معاهم …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات