الوباء أربك دولا كبيرة: تونس بلد ضعيف يعاني منذ تكلس منظومة فساد واستبداد..

Photo

جاءت ثورة بعد انسداد منظومة لم يكن يمكن ان تستمر واكتشفنا خراب " دولة الاستقلال" في كل المجالات ...صحة.. نقل ...بنية تحتية ...الخ ....

تولت تأثيث المشهد وتداولت على حكم البلاد والمعارضة طبقة سياسية يختلط فيها القديم مع الجديد وتداخلت اجندات داخل وخارج وغابت مفردات مشروع اصلاح وطني ناجز لقلة تجربة احيانا ولاستقطابات مزيفة ومصطنعة احيانا اخرى ولاختراقات ومؤامرات ايضا وزاد إنهاك البلاد حسنا ...هذا هو الحال ...وها قد حل وباء يعصف الان بأكبر الدول وأعظمها فما بالك بتونس وامثالها؟

غاضبون من اداء دولة بحكومتها ورئاساتها؟ ...مرتبكة؟ ضعيفة؟ طيب.. هذا حكم غير بعيد عن الصواب رغم ضرورة التنسيب ...ما الحل؟ نحرق الاخضر واليابس ونبث الاحباط واليأس العام وندخل في احتراب مبطونين؟ …ام نجعل الامر فرصة لتغيير ما بأنفسنا شعبا و دولة و نقول جزى الله عنا الشدائد كل خير ...و نجعل الالم فرصة للأمل ...؟ …

الخيار الثاني قدرنا وغير ذلك تنبير وتبهبير وتصفية حسابات بلا معنى وممارسة طقوس البوعريف والسنفور الغضبان دائما وابدا …

ما المطلوب؟ لا ادري ...لكن ما ادريه بالتأكيد ان المطلوب الممكن ليس ما اراه من مزايدات و غضب مجاني بلا افق و لا اقتراحات على كثير من مواقع هذا الفضاء و احيانا باسم " ثورة " لم نكن على قدر مطلوبها ..

ستكون لنا دولتنا وحكومتنا ورئاساتنا التي تليق بنا حين نصبح نحن ايضا كائنات تليق بدورها كشعوب واعية منحها التاريخ فرصتها لتريد ما تكون وتكون ما تريد …تغير ما بنفسها حتى يغير الله والتاريخ ما بها …

كثيرون مرجونا ونفخونا بمزايداتهم والله …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات