هل يمكن ان تنتصر الشعوب على السيستامات الخبيثة؟

Photo

هل هناك عائلات تحكم السيستام الاقتصادي اي الاجتماعي والسياسي والامني كما قال يوما أحد نواب البرلمان الاوروبي وكما كتب في ذلك عن الاستعمار الداخلي عدد من المفكرين والأكاديميين الاحرار؟ نعم.

هل خافت الحكومات المتعاقبة منذ الثورة من هذا السيستام وقدرته الاخطبوطية؟ نعم.

هل يستطيع هذا السيستام الاخطبوطي ان يوظف الجميع نقابات وهيئات واحزاب واعلام واجهزة دولة وحتى قانون وعدالة وعنف شرعي وهل يستطيع حتى ان يوهم البعض بأنهم يخوضون حربا ضده وهم يخوضونها لصالحه؟ نعم..

هل يكره السيستام من يتجاوز الصراعات المغلوطة ويوجه دوما اصابع التحليل اليه؟ نعم

هل هو قوي الى درجة ان نخشاه ونخاف من سلطته في تشويهنا ومحاربتنا والتأليب علينا وعزلنا وايقاف معركتنا المقدسة ضده؟ لا ...مستحيل ...يجب فقط ان نقرر اننا لا نحب ان نمارس السياسة او ننال الحضوة المؤقتة في الميدان الذي يقرره لنا ...هذا يلزمه زهد واستعداد لخسارة بعض الاطمئنان او الرفاه المادي الذي ربما نجنيه منه حين يحاول المناورة معنا ...كن مستغنيا عن احلام ان تكون محبوبا منه وسترى أنك اقوى منه وانه جبان امامك …

هل يمكن ان تنتصر الشعوب على السيستامات الخبيثة.؟ نعم.. ومجربة زادة.. يكفي ان تكون لها قيادات شجاعة …

هل تستطيع حكومة الفخفاخ ان تكون هذه القيادة؟ ممكن ايه وممكن لا ...اش معناها؟؟ ...معناها...الشهر الجاي يا تكون ايه.. يا تكون لا …

الانجاز ولا شيء غير الانجاز.. مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية والاستماع الى معاناة المتضررين والشجاعة في فتح ملفات الفساد وتدشين الطريق نحو الحوكمة الرشيدة ...حصنها بالعدل والقانون وعندها سيخرس تجار المؤامرات وكذابو الشعبوية من اعوان القديم الفاسد ...دون ذلك ...اختلاط اوراق واجواء فوضى يعرف المفسدون استغلالها …

ملاحظات في الرصد و الاستشراف الوطني

المقدمة تفدليك باش نجلطهم ...و ما يلي كلام جدي ..ايا اقراو بجدية :

بواسطة الحيتان الكبيرة الخائفة من امكانية استقرار الوضع وفتح الملفات واعادة توزيع عادل لمربعات النفوذ الاقتصادي تكون فرنسا والامارات على الخط من اجل اعادة التموقع تونسيا وحطب الشعول عاد على من ترضى .... لكن ما يفوت بعض الحمقى ان عاملين اساسيين يتدخلان منذ 14 جانفي 2011 في تحصين التجربة التونسية:

اولا: يقظة شعبية عميقة تبرز باستمرار و تتفطن لكل مظاهر التحيل و نزوع فطري لدى التونسيين نحو الاستقرار السياسي و الرغبة في التسويات و النفور من خطابات الصدام و المواجهة و الاستئصال ...التونسي بغضب و يشتكي لكنه لا يميل الى قلب الطاولة و معاداة الثورة و التراجع على الديمقراطية ...و لذلك تبدو الطبقة السياسية - و بالخصوص الفئة الذكية منها - ميالة باستمرار الى تطوير خطاباتها نحو خطاب الوحدة الوطنية و احترام الديمقراطية و عدم المس من قيمة الثورة ...الناس في الشارع تعبر باستمرار عن قرفها من خطاب التخريب السياسي و الاعلامي .

ثانيا : رغبة القوى الدولية الفاعلة في تونس في نجاح التجربة التونسية و الاشتغال عليها كحل انموذجي في الانتقال السلمي عربيا من نظم التسلط و الفساد الى الدمقرطة و الحوكمة الرشيدة و كل ذلك طبعا من اجل مصالحهم بعد ان تبين ان استقرار العالم و استقرار دولهم نفسها اقتصاديا و اجتماعيا لن يكون ممكنا الا بتطور وضعية الخياة الانسانية في المنطقة العربية …

باستثناء الخط الماسوصهيوني العالمي الذي يدفع الى الاحتراب الاهلي ومحاصرة النزوع الدبمقراطي الوطني في العالم العربي والذي يستقوي بنظم عربانية خائفة من التحولات الديمقراطية العربية ويوظف عائلات الريع والنفوذ الاقتصادي الفاسد الخائفة من خسران تموقعها.. باستثناء هؤلاء لا أحد من مصلحته افساد التجارب الديمقراطية …

هذا لا يمنع ايضا وجود صراعات بين القوى التي من مصلحتها الاستقرار الديمقراطي فالمرحلة ايضا هي مرحلة تنافس القوى الجديدة على التموقع في العهد الديمقراطي وهذا ما قد يسبب بدوره ارباكا للتجربة التونسية كما سبب ذلك احترابا بين القوى الثورية في ليبيا واليمن مثلا ...لكن الحذر الذي يجب ان تبديه القوى التي انصفتها التحولات الديمقراطية هو ان لا تتحول صراعاتها الى مدخل وظيفي لقوى الردة لإسقاط كل التجربة …

غياب الانجاز ايضا على مستوى مطالب الناس المعيشية وفي التشغيل والادماج الاجتماعي وفي رؤية خطوات جدية في مقاومة الفساد وانفاذ القانون يمكن ان يثير ايضا احتجاجات اجتماعية حقيقية يمكن بدورها ايضا ان تكون مدخلا وظيفيا لقوى الردة والفاشيات الشعبوية المتربصة بالثورة والديمقراطية …

الوعي بهذه الملاحظات وحده هو الذي يمكننا الان كقوى وطنية منتصرة للثورة والديمقراطية من بناء ارضية الوحدة الوطنية المفروزة عن الانتهازيين والعملاء والمشبوهين والحمقى ....

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات