عملية اختطاف البحيري و اخفائه قسريا على طريقة العصابات…

عملية اختطاف البحيري و اخفائه قسريا على طريقة العصابات لا يكفي ان ننظر اليها على انها جريمة حقوقية فقط . هي تقريبا سقوط مدوي اخر للأساطير المؤسسة للانقلاب التي يقيم عليها قوادوه من الاحزاب الوظيفية سرديتهم : تصحيح مسار في مواجهة الفساد و الارهاب .

نورالدين البحيري الذي جمع فيه كل " المضاددين للنهضة " جميع حججهم في استهداف العشرية السوداء ( الفساد ..الارهاب ..اختراق القضاء ..الخ ) تعجز "لجنة تركيب الملفات" عن العثور له على ملف معقول يضعه في السجن بطريقة قانونية ببطاقة ايداع قانونية و باحتفال اعلامي و " شعبي " منتظر حسب عملية التزييف البسيكولوجي التي مارسها اعلامجيو العار و معاداة المسار الديمقراطي و خطابات الصواريخ على منصاتها .

لحد الان لم يستهدف انقلاب قيس سعيد الا الخصوم السياسيين للتجمع الوطدي الفرانكومصري اماراتي ....و لم يستهدفهم الا بالتلفيق ...اذن يجب ان نتأكد نهائيا من ان ما جرى انقلاب صنعت سرديته الكاذبة وسائل اعلام و تنظيمات سرية بدعم خارجي . يتعلق الامر باختطاف دولة .

في مثل هذه الاوضاع التي لا يسود فيها الانقسام السياسي داخل المجتمع فقط بل داخل الدولة ايضا يصبح الارعاب ( من الرعب ) بلا هوية واضحة وهو ما يعسر تحديد المسؤولية القانونية للانتهاكات حيث يختلط فيها الفاعل بين حشود شعبوية و اجهزة رسمية ...هي اخطر الوضعيات خطورة على الحريات الاساسية الفردية و العامة و على السلم الاهلي …

غياب و صمت الهيئات المدنية الحقوقية الوطنية يجعل النشطاء في وضعية الخطر ...الامر شبيه بديكتاتوريات الطغم في امريكا الجنوبية و افريقيا في اواخر القرن الماضي ...يجب علينا جميعا ان نرفع الصوت عاليا حتى نبقى تحت بصر و متابعة المنظمات الدولية لحقوق الانسان و منظمة العفو الدولية ...يجب ان نعلن انفسنا كنشطاء رهائنا عزلا امام حشود و اجهزة خارج القانون.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات