تبرعنا بأعراضنا …

مرحبا بمن راجع واهتدى الى قيمة الحرية والديمقراطية .

لو أحصيت شخصيا من تهجم علي في عشرية الديمقراطية السائلة فسأغلط في الحساب...عد تغلط يقول المثل التونسي : أصدقاء من سنوات ما قبل الثورة تفننوا في سبنا ولعننا دون اعتبار للماء والملح النضالي المشترك نقابيا وسياسيا وحقوقيا في الحقبة الطلابية البورقيبية والحقبة النوفمبرية حين تقدم بنا العمر ...سباب ولعن علني وخفي طيلة العشرية ، لا لشيء إلا لأنهم كانوا يريدون منا الانخراط في الاستقطابات والصراعات الصفرية والتوقف عن الدعوة الى التوافقات التاريخية لحماية الانتقال وبلورة المشروع الوطني الجامع…

كانوا يريدون منا احتراف سحل النهضة والمرزوقي والقديم الذي تغير والمتطرف الذي اقترب للوسطية وكل من يميل الى التحالفات الكبرى على قاعدة المسار الانتقالي والديمقراطية التوافقية .. كان المطلوب منا ، عندهم و حتى نأمن شرهم ، المساهمة مثلهم في ترذيل ثم كسر مسار ديمقراطي مادام الصندوق الانتخابي لا يمنحهم ما يريدون ...لعنونا فقط لأننا لم نكن وظيفيين لسحل الديمقراطية المتعثرة على علاتها لأننا كنا نراها اسلم من التسلطية ...وهاهو الواقع يثبت ما قلناه ..

نكرات من كهول وشباب مغرر بهم تم إطلاقهم علينا من محركيهم الاخفياء من تيارات وأحزاب معلومة صنفناهم بالتحليل والوقائع في خانة الوظيفيين المتقاطعين موضوعيا مع الفاشية وأجنحة القديم الرافض للترفق بالانتقال وقد ثبت ما قلناه فيهم وما كنا لهم بظالمين ..

من هؤلاء الشباب الذين اطلقوهم علينا وقتها حتى إسلاميين و" مؤتمريين " كارهين لأنفسهم بعد أن انشقوا عن أحزابهم لتناقض المصالح ويريدون منا مشاركتهم في سحل سكان منازلهم القديمة والا فسيتقيؤون علينا بأبشع النعوت والتصنيفات رغم حداثة عمرهم وعدم معرفتهم أصلا بسنوات السياسة وماضي الحركة السياسية التونسية وشخوصها وبعضهم اصغر من عمر أبنائي لا يعرفني أصلا ومنهم من عاشرنا وكان يخاطبنا بالقاب الاحترام والاستذة قبل أن يغير موقعه ضمن تناقضات العشرية التي لم تكن تهمنا كي نتصارع في مكانه مع عائلته السياسية القديمة …

كانت كل الوسائل متاحة بلا خجل : الكذب وتزييف أفكارنا وتحريف تحاليلنا واعتماد الوصم والتهجمات الشخصية والتقاطع المشبوه مع نفس طريقة ومضامين السباب الذي كان يوجهه الينا القديم الرافض للتوبة الثورية والديمقراطية حتى أننا لم نكن نفرق بينهم لشدة التشابه …

تواصل هذا اللعن والسب بعد ذلك اشهرا عديدة اثر 25 جويلية 2021 حين توهموا انه حدث سيمنحهم قيادة البلاد …

ثم تغير هؤلاء السبابون واللعانون ب180 درجة لأجدهم الآن يكررون بصيغ أخرى ما لعنونا من أجله مما كنا ، وبقينا و سنبقى، نقوله باستمرار في تحليل المشهد التونسي وما هو مطلوب فيه لضمان الوحدة الوطنية على قاعدة الحرية والتعددية والاحتكام للقانون والعهود المشتركة والتوافقات الوطنية الكبرى في عالم وإقليم صاخبين تحتاج فيهما تونس لكل أبنائها .

هل أقول مادام هؤلاء قد تغيروا اني لن اسمعهم وسوف اذكر بما كانوا يقولون فينا ؟ هل اسألهم الآن وانا اقرأ لهم وابتسم : اذن لماذا لعنتمونا سابقا ؟

قد افعل ذلك لأغضب لنفسي ...ولكن عندها سيعاندون وتأخذهم العزة بالإثم وسيكذبون مرة أخرى ليقولوا أن ما يقولونه الآن ليس ما كنت أقوله أنا قبل ذلك ...سيركبون رؤوسهم كالعادة وسيستعيدون قلة أدبهم وسلاطة السنتهم ...وعندها سنخسر وستخسر البلاد نجاحنا ونجاح الواقع في إيقاف قباحة هذه الأصوات التي طالما كانت في عشرية السيلان الديمقراطي قوى وظيفية تثخن في خاصرة الانتقال …

رأيي انه من حصافة العقل أن نحمد الله انهم اهتدوا أخيرا للصواب ونصمت ونبتسم هامسين دون أن يسمعونا : اه يا ابناء ال...الآن عرفتموه بقري بكرشته ؟؟؟…

ثم نترك محاسبتهم على قباحتهم السابقة تجاهنا الى عليم خبير لا يخفى عنه شيء ولا ينسى ..ليس أجمل من أن ينصفك التاريخ ...وليس أذكى من أن تتجنب " حكان الدبرة " كما يقول ذلك المثل التونسي القبيح …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات