نحب الديمقراطية والحرية مهما كانت نتيجتها وتعثرات مسارها لأننا نرى أنفسنا كائنات عاقلة تملك إرادة وتحب تداول الرأي والحكم مثل الشعوب المتحضرة …
نحب الديمقراطية والحرية لأننا نحب الاعلام الحر والشفاف الذي يقول للناس كل شيء ..يسائل الحاكم والمعارض ويتبادل الأفكار في كل ما يهم البلاد ..اقتصادها وسياستها التربوية والثقافية والأمنية …
نحب الديمقراطية والحرية لأننا نحب أن نكون مواطنين لا رعايا ونعتبر الوطنية الحقيقية في أن يكون وطننا محصنا بجبهته الداخلية التي يحصنها مواطنون أحرار يحبونه ويدافعون عنه بعقولهم الحرة وقلوبهم الكريمة لأنه وطنهم الذي يجدون فيه حريتهم وكرامتهم كبشر لا كأسرى في سجن كبير …
نحب الديمقراطية والحرية لأننا نحب الحداثة السياسية التي تبني الدول الحديثة القوية الكريمة العادلة المستقلة وتبني الكرماء ومن يستحقون صفة الإنسانية ..
نحب الديمقراطية والحرية لأننا كائنات نملك كرامة تجعلنا نستحق صفة البشر ....
أيها العبيد ..يا كلاب الحراسة الفاقدين لإنسانيتكم ...يا ألسنا وأقلاما رخيصة لا تعيش إلا بوضع نفسها على ذمة سيد ...انتم لا تزايدون علينا بوطنية نعرف أنها كاذبة ...انتم تريدون أن نكون مثلكم بلا كرامة ولا همة ولا قدر ولا إنسانية ...انتم تسبون الشرفاء لأنكم عاجزون عن تمثل الشرف كما كنتم دوما في كل عهود الحكم الفردي …
نحتقركم ونؤمن إيمانا جازما أن لا مستقبل إلا لمن أمسك بكرامته وعض عليها بالنواجذ كما يمسك جمرة ...نقف الى جانب المقاومة في غزة لأنها تشبهنا ونحن نشبهها ...أما انتم فتكذبون حين تزعمون الوقوف معها ...لأن العبد لا وطن له ولا كرامة له ..ومن لا يحب حريته في وطنه الصغير لا يكون نصيرا لحرية الأمة في الوطن الكبير …