كلمات لابد منها في قوس نقاش و استراحة

في "المبادرة الديمقراطية / مواطنون ضد الانقلاب" نحن فعلا - لا قولا - من انصار "فلتتفتح الف زهرة " ..فليتقدم من اراد و هذا الميدان ...اما نحن على درب ينتصر لأنه درب رشدته فكرة و رؤية بعقل بارد و ارادة جامحة …

حين انطلقنا في مواجهة الانقلاب كان الطريق موحشا و لم نرهبه فتلك صفة طريق الحق و استطاع شارع مواطنون ضد الانقلاب بشراكة استراتيجية مع احزاب وطنية و مستقلين وحقوقيين و محامين ان يتحول الى الشارع الاول في القدرة التعبوية (و لابد هنا من توجيه تحية التقدير الى الرقم الاساسي في هذا الشارع وهم مناضلو و مناضلات حركة النهضة ...نعم سجلوها جيدا فقد خسئ من ظن ان ذلك يخجلنا ...) ...أما اليوم فقد أصبحت مناهضة الانقلاب و التحذير من خطره موقفا مشتركا بين احزاب و منظمات عديدة و أصبح الامر معلوما و مكتوبا في مقالات كثير من المثقفين و كتاب الراي من الصف الثوري او الديمقراطي الاصلاحي و حتى من قوى ما نسميه بالمنظومة القديمة ..كل بسقوفه و باختياراته الحرة لخطه السياسي و نبرته النضالية ...لا احد وصي على الاخر …

مواطنون ضد الانقلاب معنيون وفخورون بتطور الشراكة السياسية مع رفاقنا في اللقاء الوطني للانقاذ و على رأسه استاذنا احمد نجيب الشابي ...باقي الاحزاب و الكتل النيابية و الزعماء الذين يقفون معنا منذ اللحظة الاولى على ارضية مواطنون ضد الانقلاب يستمرون طبعا في هذه الشراكة الكفاحية و نحن معتزون بالتقائنا الاستراتيجي الذي سندعمه بالبناء للمستقبل الوطني ..

نزعم ان رؤيتنا و اسلوبنا و خطنا السياسي ثابت و ديناميكي حقق لحد الان ما انتظرناه من انتصار اخلاقي و سياسي و على مستوى موازين القوة مع هذا الانقلاب الكريه وقدمنا لاجل ذلك شهيدا ارتقى و موقوفين و مختطفين عادوا ظافرين بشرف الابطال …

نزعم اننا نتقدم بفرادة و تميز في بناء البديل السياسي و في رواية العشرية الماضية على طريقتنا بعيدا عن اكاذيب تزييف الحكاية لترذيل الثورة و الديمقراطية رغم ان حكايتنا الخاصة للعشرية لا تخلو من نقد و رغبات تصحيح لكننا لا نريد فيها ان تقف الثورة و لا الانتقال الديمقراطي في موضع التلميذ او المتهم امام سقط متاع المضادة من فاشست و وظيفيين و شعبويين ..

فخورون في مواطنون ضد الانقلاب بكل شركائنا ورفاق هذا الدرب العسير منذ 8 اشهر في مقاومة الانقلاب من اسلاميين و علمانيين ...من يسار و يمين و وسط ...ثوريين و اصلاحيين ..مناضلي منظومة قديمة قبلت بالديمقراطية و الثورة و التحمت بخط مواطنون ضد الانقلاب ..و مناضلي منظومة 2019 / 2011 ممن قالوا هذا انقلاب و شاركونا بالفكر و التعب و الرصيد البشري والرمزي في مسيرة مواطنون ضد الانقلاب …

نحن عنوان جبهوي متنوع ...نحن الجبهة الديمقراطية الفعلية ...لم نطلب احدا للالتحاق و لن نجامل احدا من اجل ذلك و غير معنيين بتوظيف تحركات " الاخرين " لمقاومة الانقلاب فرصيدنا كاف و زيادة و نفسنا طويل و زيادة ليقاوم مئات الانقلابات الظاهر منها و الخفي دون حاجة الى رصيد و معارك الملتحقين بعد افول نجم 25 و وعودها الاستئصالية لمن احنى رقبته لها او نظر لها ...ربما لاحظ البعض اننا لم نصدر بيانات حول انتهاكات تعرض لها البعض في نيران صديقة يوجهها الانقلاب حاليا نحو من وضعوا انفسهم تحت سقف 25حتى يفهم الجميع اننا لا نحتاج لاكثر من معاركنا لنركب صهوتها فهي كافية و زيادة لتاكيد ان هذا الشارع المقاوم هو رأس الصف في المعركة …

معنيون جدا بوحدة القوى الوطنية لاستعادة المسار الدستوري لكن هذه الوحدة لن نبنيها الا على قاعدة الالتزام -الذي لا يرتعش و لايتلعثم - بكل قيم دستور 2014 و شروط الانتقال الديمقراطي الناجز ...نقول جيدا كلها ...دون ان يعوزنا في ذلك العقل السياسي القادر على صناعة التسويات …

لماذا نقول هذا الكلام ؟ لاسباب كثيرة

اولا :حتى لا يخطئ البعض احجامهم ممن ضاق عليهم سقف 25 فانبروا يقدمون تصنيفات للمشهد لا يعنينا منها اي صفات يمنحونها لنا و لا لحلفائنا فنحن منذ اللحظة الاولى اقمنا فرزنا على قاعدة التمييز بين ديمقراطيين اختاروا عزة مقاومة الانقلاب و تسميته من ناحية و وظيفيين او فاشست ضيعوا مرة اخرى فرصة الشرف من ناحية اخرى …

وثانيا :حتى يكف بعض اخر ممن احترف المزايدة عن تقديم دروس في كتابة " خرائط و طرق الاساليب الكفاحية " فقد عرفنا ما نعمل و كان كتابنا " مالعمل ؟" مكتوبا منذ لحظته الاولى بدقة تشهد عليها نجاحات اشهر ثمانية تقف فيها الان المبادرة الديمقراطية و شارعها المكافح و نخبها و احزابها راسا برأس مع الانقلاب وقولا بقول معه و فعلا بفعل في مواجهته ...في حين بقيت كل التنويعات الاخرى هوامش جمل سياسية متلعثمة فلم تكتمل الا بعد وقتها .

لم يعد الطريق موحشا فقد كثر الان سالكوه ...و هذا الميدان و الحر يبان ...اما المبادرة الديمقراطية مواطنون ضد الانقلاب فستدشن مرة اخرى - مثلما فعلت سابقا في رحلتها العسيرة و القصيرة - نصها القادم و حكايتها المقبلة لترسم اول حلقات النصر و عودة المسار الدستوري مع شارعها المتألق و نخبها الحزبية و المستقلة و صانعي الافكار و البديل الوطني بعيدا عن كل ابتزاز او مزايدة ....على الدرب .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات