المؤامرة.. حتى لا يخدع الاغبياء مرة أخرى

Photo

الأخبار الموثوقة والملاحظة بالعين المجردة تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك شراء عدد من المدونين والصفحات استعدادا لترتيب سياسي جديد يتهيأ للاستثمار في الأزمة السياسية والتجاذبات الحالية تجديدا لأمل الانقلاب التام على الثورة وهي الأمنية التي لا تكف عن مراودة أقذر أطراف السيستام ولوبيات المال المافيوزي وأعوانه في الادارة وأجهزة الدولة ورعاته من الخلجان الصهاينة.

سبق أن أطلقت اسم "الروز بالفاكية" على نواة السيستام الصلبة والأرثوذوكسية والمخلصة لمبادئ "اسقاط الثورة" التي تعتمد في هذا الاسقاط نظرية "تفتيت الحجرة" كما عبر عنها محسن مرزوق أحد ادوات السيستام المستعملة في مرحلة 2012 -2014.

"سيستام الروز بالفاكية" الذي ظل بمختلف اجنحته المتصدعة مسيطرا على الدولة و في صراع مع الثورة عليها اعتمد التمرد العاري في 2012 ثم أُجبر على التسوية تحت مسمى الحوارالوطني في 2013 و قبل بالتعايش مع النهضة "المدجنة" من 2014 الى 2019.

فوجئ"سيستام ر.ف" بانتخابات 2019 وارتبكت حساباته بحكم الصراع بين مكوناته بعد رفض عبير موسي التنازل للزبيدي واصرار الشاهد على النأي بنفسه نسبيا عن "التنظيم" رغبة في صناعة تنظيم مواز يستوعب قيم الانتقال الديمقراطي ويتطهر قدر الامكان من السيستام القديم وبروز نبيل القروي كلاعب منفرد تمرد عن "التنظيم" ووجد رعاته المحليين والدوليين بعيدا عن "العراب".

بعد وضعية الذهول التي أصابت "تنظيم الروز بالفاكية" بعيد انتخابات 2019.. وبعد صدمته بتحول التفاوض على الحكومات الوطنية الى الساحة الشعبية وبعد تشكل حكومة الفخفاخ اخيرا رغم الصعوبات في أفق انتخابات 2019 وهو الافق المهدد لتنظيم الروز بالفاكية المحلي والدولي اي المهدد لاستمرار سيستام الفساد والهيمنة على الدولة والبلاد ونهاية أمل الانقلاب على الثورة وبداية افول امل استمرار ابتزازها والتسوية معها.. وبعد مجريات الاحداث في الاقليم مع بوادر انهزام حفتر ومشروع الامارات …بعد كل هذا يعد التنظيم حاليا ترتيبا جديدا لشقوقه ويستعد لخطة الارباك والاستثمار في الازمة القادمة.

العنوان السياسي الرئيسي للخطة اليوم هو الحزب الدستوري الحر لكن بعد تحجيم زعيمته العنيدة التي لن تقبل باقي الاطراف بالعمل معها وهي بهذا المزاج الموتر والمتوتر. التحجيم سيتخذ اشكالا مختلفة وحتى قاسية.

التنظيم منفتح في خطته على الجميع من اجل خلق القوة المضادة التي تستعيد امجاد النداء الذي اجبر الثورة على شروطه في 2013 .و سيعتمد نفس تكتيك النداء بالانفتاح و التنسيق مع الجميع على قاعدة تقليدية خادعة تضم كل المعادين للثورة و الاصلاح طبعا و لكنها تستفيد من كل المعادين لل"خوانجية" من اليسار الايديولوجي الخاسر في الانتخابات و الحليف سابقا في "الروز و الفاكية" و تضم كل من يبحث تكتيكيا في ضمان التوازن مع النهضة و تحجيمها و يضم هذا الفريق شقوقا توجد حتى في الاحزاب الحليفة حاليا مثل التيار و الشعب و تحيا بل ان اطرافا خائفة و مخترقة سيتم توظيفها حتى من داخل النهضة و القوى المحمولة على الثورة .

الخطة نتحدث عنها لاحقا…

خرجنا من مربع الخشية على العملية الديمقراطية هذا اكيد.. ولكن الصراع حول ادارة العملية السياسية ومن يديرها وبشروط من؟ نحن ام هم؟ …يمكن ان نحدد المقصود بمن هم " نحن" ومن هم " هم".. لكن التحديد هو ايضا جزء من عملية التفاوض ولا نجيب على السؤال الا بمقابل …مثل الجواب على وضعية موضوع التبادل هل هم جثث ام احياء في عملية التفاوض بين المقاومة واعداءها …التشبيه للتقريب لا للمطابقة …

اذا استطعنا تثبيت الائتلاف الحكومي الحالي و رئيسه على ارضية واضحة للإصلاح الوطني الجذري عبر خيار الوحدة الوطنية على قاعدة مخرجات 2019 و حصناه من صراعات الاختراق بين الاجنحة المتسربة الى احزابه الشريكة و شبكنا علاقاته مع الخط الوطني في المنظمتين الاكبرين و نجحنا في اطلاق التحالف الاستراتيجي بين قرطاج و باردو و القصبة ..نكون قد اجهضنا المؤامرة و انطلقنا في مسار الانجاز المعبئ للحزام الشعبي الواعي المحصن عن استغلال غضبه او معاناته من المتآمرين …نحن في سباق ضد الساعة …هي اخطر المنعرجات …استيقظوا …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات