ولا يعلم تأويله الا الراسخون …

من يقصد السيد قيس سعيد حين يتحدث عن " الذين يظهرون ما لا يبطنون وتسلّلوا بإسم هذا المسار دون أن تكون لهم أي علاقة به." ؟

هذا ما قاله اليوم للسيد بوعسكر وهو يعده بكتابة نص جديد للقانون الانتخابي الذي سيأخذ فيه بآراء الصادقين لا اولئك الذين وصفهم اعلاه بالنفاق اي اظهار ما لا يبطنون …

الحقيقة انه سيكون من العسير تفكيك شيفرات هذه الفقرة لمعرفة المقصود بها .

هناك اطراف عديدة ساندت انقلاب 25 جويلية الذي يسميه السيد قيس سعيد بمسار التأسيس الجديد ثم أصبحوا يوجهون له انتقادات وهم على التوالي : التيار الديمقراطي والتكتل وبعض شخصيات ندائية وتحياوية وبصورة اقل الدستوري الحر الذي تحفظت زعيمته في اليوم الاول واستفسرت ثم صمتت فيما يشبه المساندة بعد يومين، ولكنها عادت بعد ذلك الى انتقاداتها الحادة لقيس سعيد ثم اتحاد الشغل وبالخصوص قياداته اليسارية والقومية الذين ابتدعوا مفهوم " مشروع 25 جويلية " قبل ان تبدأ مواقف المنظمة في التباين مع سلطة الامر الواقع .

حركة الشعب و حزب عبيد البريكي وعدد من المدونين و المكونات الحشدية المحمولة على الانقلاب بدأوا ايضا منذ مدة في توجيه انتقادات على طرف اللسان للسلطة الحاكمة وبالخصوص للقصبة وفي تلميح ضمني خجول لقرطاج خصوصا بعد اقصائهم من موكب امضاء الدستور الجديد .

لهذه الاسباب سوف تختلف التأويلات في تحديد المقصودين بصفات " النفاق " و " الركوب " و " الاندساس " التي تحيل اليها جملة بلاغ الرئاسة منذ قليل …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات