إجماع كل الأطياف السياسية المعارضة للسلطة على أهمية المسيرة التي دعت اليها اليوم لجنة مساندة المعتقل أحمد صواب ..
من الواضح أن تأكيد اللجنة على عدم تحزيب المسيرة ودعوتها الى توحيد الألوان هي رسالة للأطراف التي كانت لا ترغب في مشاركة انصار النهضة وجبهة الخلاص حتى لا تتمسك بنزعتها الإقصائية ودعوة ضمنية للإسلاميين بالحضور .
هناك إقرار ضمني من صادقين محمولين على ما يسمى بالعائلة " الديمقراطية " بأن الشارع السياسي المعارض يحتاج الطرف النهضاوي لضمان التعبئة ...لا مشكل في ذلك ...التيار المحافظ في العالم العربي هو احد شروط الديمقراطية (قلنا باستمرار هذه الجملة في العشرية ووضحنا المقصود منها ...هناك من لا يستطيع فهم المقصود سياسيا بهذه العبارة فيتم تأويلها جهلا...لا يهم ..نحن نخاطب من يفهم الجملة السياسية ).
جيد أن يتحد الفاعلون في المسيرات ( الشارع ) لكن المطلوب سياسيا اكثر هو رؤية سياسية موحدة في قراءة اللحظة وسبل التجاوز الموحد للازمة المركبة التي تعيشها البلاد ضمن مشروع إنقاذ مشترك يمثل أرضية تعاقد جديدة بين الدولة والمجتمع السياسي والمدني (بكل أطيافه طبعا ..موش لازم نعاودو الجملة هذه دائما) .
السلطة وكل القوى السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية بكل الأطياف العلمانية والإسلامية ..الحداثية والمحافظة ( كعرر عاود باش ترسخ في الذهن ) ..تحتاج خارطة طريق للمسيرة الموحدة لاستئناف المسار الديمقراطي الذي أوقفته الدولة (بموافقة ضمنية من اغلب القوى السياسية والمدنية الضد نهضاوية ) يوم 25 جويلية 2021 على امل تجاوز أزمة الانتقال الى الديمقراطية بواسطة الحكم الفردي الممركز لكن هذا الخيار وصل الى حدوده دون تحقيق الانتظارات(إزالة معوقات الإنجاز في تحرير الاقتصاد وإنتاج الثروة وتحقيق أهداف الثورة ) ما يقتضي العودة عنه واستئناف الديمقراطية على قاعدة مشتركات يتم استخلاصها من دروس عشرية التعثر الديمقراطي وخيبات خماسية الانسداد الفرداني …