نقاش فكري مع الرئيس

Photo

الفكرة الضمنية التي تحكم رئيس الجمهورية (وتياره) ورغم عدم تعبيره عنها في سردية منتظمة وكاملة بل في اقوال وافعال مجزأة هي: نهاية عصر الطبقة السياسية التقليدية (الحزبية) وبداية عصر الحراك الافقي للحشود بلا ايديولوجيا ولا تنظيم …

بقطع النظر عن الاختلاف او الاتفاق مع هذه الفكرة فان المشكل الرئيسي ان الطبقة السياسية الحالية تقدم كل التبريرات و الاثباتات لتجد هذه الفكرة فعلها و رواجها و ثانيا ان المشهد السياسي مازال محكوما بهذه الطبقة السياسية كما هو شان كل دول العالم مما يجعل رئيس الجمهورية الذي هو شريك هذا المشهد التقليدي بل راسه ..يجعله نشازا باعتباره مقترحا غير تقليدي في دولة عادية و هذا محرج على تناغم المشهد ( رئيس جمهورية معارض ) و ثالثا و هذا الاخطر بمعنى الاهمية و التبعات اننا امام فكرة غير تقليدية عن الدولة ليس لها اداتها التنظيمية مما يجعل احدى مؤسسات الدولة ( الرئاسة ) يمكن ان تكون الاداة التنظيمية لتفعيل هذه الفكرة في سياق وضع غير مستقر لمناقشة هذه الفكرة ليصبح الان الخلاف داخل الدولة رغم التزام الرئيس بالدستور الحالي ....

التجربة الوحيدة التي تم فيها بأدوات الدولة تغيير النمط التقليدي للدولة (تغيير الدولة بالدولة) كانت عند اعتماد القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية على الدولة والشعب لتغيير الدولة الى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية اي الى نظام سياسي في الديمفراطية المباشرة عبر التصعيد القاعدي في المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية واعتماد الامن والدفاع على جماهيرية الانتظام عبر اللجان الثورية (ذراع الامن الجماهيري) والشعب المسلح (ذراع الدفاع الخارجي) …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات