هكذا تكلم سيد احمد شفتر… Ainsi parlait chaftar

لينتصر الشعب ...الصعود الشاهق

بث تجريبي …

في عشرية السبعينات الي عاش في منطقة شعبية ينجم يتفكر الي الحوانتي (يعني العطار بلغة العاصمةالي ديجا يقولو على المطر شتاء يسامحوني اصحابي التونيزوا نفدلك راني) …

قلت ينجم يتفكر الي الحوانتي يبيع "مية وثلث" ( مائة غرام سكر وثلث حشيشة / تاي ) او كي تبدا الامور منفنفة عند احد الحرفاء يضربلها " كيلو ومية " ( كلغ سكر ومية تاي ) ..

و ثمة زادة عشورية زيت ( 10/1 لتر من الزيت ) ..وخمسين غرام طماطم معجون تعطى في قرطاس سكر ويجب الوصول بها سريعا الى المنزل قبل ان تثقب القرطاس ...ونصف قالب صابون عربي يتم قصه بالتل المثبت في لوح ...وربع او نصف خبزة …

لتر قاز ( بترول ازرق ) لتشغيل البابور ويمكن اقتناء ابرة البابور ايضا لتسريح راسه ... الخ الخ الخ

الحقيقة ان هذه الامور كنت اراها ولا اعيشها لان الحوم الشعبية تضم الطبقات الشعبية الدنيا والوسطى ...ولكن كنا نراها امرا عاديا ولا يعاب شيء على من يعيش بهذا الشكل ...الفقر لم يكن عيبا لأنه تقريبا هو الصفة الأعم عند الناس ( باش ما يكذبوش عليكم جماعة بورقيبة ...مرحلة الرفاه النسبي باش تكون بداية الثمانينات شوية ثم تتازم الامور ...الازمة كانت دورية في تونس).

الي ما يعرفش الأشياء هذي من الجيل الحالي ينجم يستنى ...بالك يشوفها في الواقع ...الي عند سيداحمد شفتر مش بعيد ...مش قال احنا على عكس الاوروبيين عندنا الكانون لمواجهة برد الشتاء ...وقتها عاد نقوللكم ان الفحم ( البياض ) كان صبة عند الفحام وباكوات عند عمك الحوانتي ...لكن بالنسبة لفحم الباكوات رد بالك ثمة امكانية تلقاه مليان بالسحالة ...السحالة عاد نورمالمون تعرفوها ...لا ؟ ...هي الفحم المدشدش الى درجة تحوله الى دقيق ...اما فيه حل ...تتحط الكعبات الكبيرة على كانون سيداحمد في شكل دائرة والسحالة كأنها مش برشة مكسرة تتحط في الوسط ..

تشعيل الكانون يتم بطريقتين اما تبعثك امك بالكانون الى بيت الجيران الي ديجا شعلو قبلكم كانونهم او تحط قشور كعبات لوز وقطيرة قاز وتشعل وتحل باب الكانون شوية ورد بالك تخليه لين تذوب الفحيمات عاد ..

هذه هي مقاومتنا ليكم يا صناديق النيوليبيرالية المتوحشة يا اولاد ال.....جايينكم …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات