الحمقى المرعوبون من انتصار " الكامور "

Photo

الثورة في جوهرها بدأت بتوزيع السلطة فتباكوا على " الدولة " فكأن الدولة لا تكون الا بسلطة محتكرة ..ثم تمر الثورة الى توزيع الثروة و توزيع القرار التنموي ليقرر الناس مناويلهم التنموية فتتباكى المافيات عندها رعبا من نهاية عهد احتكار الثروة ...التوزيعان هما جوهر الديمقراطية السياسية و الديمقراطية الاجتماعية ...اذن جوهر نهاية الجور / الظلم ...الحرية هي اقل ما يمكن من " الدولة " (اي اقل ما يمكن من تمركز السلطة ) …

في الغرب الديمقراطي لا تحس اصلا بوجود الدولة الا في صورة الرئيس الذي يمارس العلاقات الخارجية والدفاع وما تبقى يمارسه " المواطنون " في مجتمع كل ما فيه " مخصخص " اي عند الناس ...هؤلاء الحمقى المرعوبون من انتصار " الكامور " يقولون ستفعل كل جهة كامورها …

ايه طبعا يجب ان تفعل كل جهة كامورها ...ذاك هو مسار الدمقرطة الاجتماعية ...امالا تقعد المافيا المركزية / عائلات الريع ووكلاء المستعمر هي من تدير القرارات التنموية؟؟؟ ...ليسوا حمقى.. هم ناطقون باسم المافيات الريعية المركزية ....

ما أعلنه رئيس الحكومة بما معناه ان الدولة وحكومتها لا تواجه التونسيين بل تحاورهم وتفاوضهم لان هذا الوطن وطنهم وهذه الدولة دولتهم. هو اعلان لا نملك الا ان نحييه. دولة تعتدي على شعبها تسقط. كلاب حراسة المافيات نصائحهم خراب. لا تسمعوهم فقد سقط سيدهم المخلوع لأنهم كانوا يبلعون السنتهم ويزغردون لحماقاته القمعية حتى دفنوه. بئس البطانة هم.

اي نعم بدلنا كثيرا منهم.. أصبحوا يدافعون عن العدل والحرية ودولة الناس لا دولة القمع وغيروا جبهة تموقعهم.. كل المساندة لمن أصبح منهم في مرمى هجومات ذباب الزغراطة الفاشية.. من دخل بيت الحرية فهو امن ….

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات