جوهر بن مبارك ...واحد من مفسدي حيلهم ..

دعوهم يغضبون و يزعقون ... ضد الانقلاب مواطنون من تيارات مختلفة ...لا رعايا ... انتهت حيل التقسيم الايديولوجي التي فرقونا بها كي يتسربوا من بين اصابعنا... ايديولوجيتنا الجديدة : الديمقراطية و الحرية و السيادة الوطنية .

التحالف النوفمبري المكون من اذرع منظومة التعذيب و الفساد و من القوى الوظيفية التي خدمت ايديولوجيا و امنيا مع نظام محرقة التسعينات السياسية و الثقافية هو واحد من الحلقات التي قفزت للاستثمار و قيادة مسار 25 في اطار الصراع داخل المنظومة المتصدعة لتذهب بهذا المسار الى الاستقطاب المريح مع النهضة لتعيد السيناريو المصري للاجهاز على الثورة و الانتقال الديمقراطي متذرعة بالفشل الحقيقي لمخرجات 2019 من حزام حكومة طلبة التجمع والنهضة اساس هذا الحزام مع قلب تونس في مقابل حلف ترذيل الديمقراطية في المعارضة بقيادة الفاشية و الشعبوية و الوظيفية الجديدة .

بعد حالة ذهول اولي في الايام الاولى للانقلاب استفاق الجسم الوطني و الديمقراطي الحزبي و المستقل بقطع النظر عن مواقعه سابقا في الحكم او المعارضة للدفاع على اهم مكتسبات ثورة 14/ 17 و هو الدستور و المؤسسات الديمقراطية و لقد كان حراك مواطنون ضد الانقلاب انتظاما عفويا فوق الاحزاب يضم احرارا و حرائر ...شيبا و شبابا ..متحزبين و مستقلين ..محامين و اطباء و عمال و طلبة و مربين و عاطلين و كل اطياف الشعب التونسي . اسقط هذا الانتظام العفوي كل مؤامرات الاستقطاب الايديولوجي التي اراد المنقلبون ان يدفعوا الصراع نحوها كشكل يريح مسار الانقلاب .

كانت وقفة المواطنين و المواطنات بكل الوانهم الحزبية و المستقلة يوم 18 ثم 26 سبتمبر اعلانا لحركة مواطنية تلقائية متمسكة بمكاسب تونس الجديدة و كان فشل الانقلاب يوم 3 اكتوبر في ان يظهر بهذا التنوع حيث لم يضم الا اطرافا معروفة تاريخيا بعلاقتها المتوترة مع الديمقراطية و هوسها الايديولوجي بالاستئصال على امتداد تاريخ تحالفها مع النوفمبرية و عدائها للثورة و لم يكن عاليا صوت المواطنين الصادقين الذين مازالوا يتوهمون في 25 خلاصا و الذين خرج بعضهم ظنا ان قيس سعيد مازال يقود مشروعه بشعاراته العامة التي انتخبناه من اجلها .

الصديق جوهر بن مبارك كان مع غيره من مناضلين كثر و من تيارات فكرية متنوعة ممن افسدوا على الانقلابيين و اعداء الثورة و الديمقراطية حيلتهم التقليدية في ان يحصروا معارضة الانقلاب في " الخوانجية " .

الدعوة الى يوم الحسم الديمقراطي يوم 2021/10/10 اثارت جنونهم ...اشكال الاعتداء المعنوي او المادي على جوهر و غير جوهر من اهم نشطاء مواطنين و مواطنات ضد الانقلاب امر متوقع ...لن يحرك فينا شعرة واحدة ...هذا طريق حسم امره التاريخ ...ثرثراتهم لن تجدي …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات