شيييغاااز الانتلاكتويال ...يعيش المثقف في مقهى " غيش "

Photo

زلقة اتصالية اخرى لأحد اعضاء هذه الحكومة التي نلتزم ازاءها بصمت اختياري رحمة لها في هذه الازمة الاجبارية التي واجهتها وباعتبار الماء والملح السياسي والفكري الذي يجمعنا بكثير من اعضائها…

تدوينة وزيرة الثقافة تجبرني على النطق المؤقت من احد جنبي ...كان بإمكان شيراز العتيري ان تكتفي بالبلاغ التوضيحي الذي اصدرته وزارتها ردا على الجدل الذي رافق امكانية الترخيص باستئناف تصوير الاعمال الدرامية المتوقفة تحت الحجر الصحي العام ...لكنها اصرت ان تخاطب الناس بلغة موليار لتمارس تعاليها الثقفوتي في اعتبار الرافضين للقرار " كائنات " تحتاج من " سيادتها " الى " تربية على الثقافة " و " الانتصار لها " متجاهلة ان من المحتجين على القرار مثقفين و مبدعين و مفكرين و مواطنين يمكن ان يعلموها دروسا في الانتاج الثقافي الوطني الراقي و الملتزم و المحلق في اعالي سماء الفن و الجمالية الخلاقة ....

لم اكن ميالا الى اختيار شيراز اثناء نقاشات الكواليس السياسية حول الاسماء المرشحة " للتوزير " و كان رفضي لها لأسباب عديدة ليس بسبب حدود كفاءتها فقط بل حرصا و رغبة مني في ان نتجاوز الخطوط الحمراء للوبيات الثقافوتية المهيمنة على هذه الوزارة منذ عقود في اتجاه اختيار من يكون على راس هذه الوزارة من اتجاهات و مدارس ثقافية حوصرت باستمرار في هذه البلاد ليبقى هذا المرفق العمومي حكرا على ادعياء الثقافة من منتجي الانماط التابعة و الهابطة بعيدا عن جدل الخصوصية و الكونية الذي يحتاجه ابداعنا الثقافي في عصر تحرر الشعوب و عودتها الى ذاتها الحضارية في عصر عولمة التنميط و التفاهة...

شيراز التي استقوت اثناء نقاشات التعيين بعديد الاسماء الوطنية لتؤكد اخلاصها للثورة والهوية ومسارات الاستقلال الثقافي لم تضيع الوقت لتفصح سريعا عن " النمط " الساكن في اعماقها بهذه التدوينة الرخيصة التي يكشفها هذا التعالي المكذوب وكأنها " ربة الابداع " في مقابل ناقديها من الجهلة و " المعادين " للمشروع الثقافي الرهيب الذي تعدنا به ....

شيراز انت تطعنين حتى من زعم أنك " وزيرة باهية " من اصدقائنا واصدقاء من نصبت نفسك في التدوينة " معلمة لهم " تخشين منهم على " النهضة الثقافية " التي تعديننا بها ....

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات