وقوف مهين أمام مراكز البريد : جريمة مكتملة الأركان…

Photo

285ألف تونسي بين شيوخ وأرامل ومعاقين يغيرون طريق العودة إلى البيت يوميا منذ خمسة أيام هربا من عطار الحومة وبقية الدائنين، السبب: "الترفيع في تذاكر الأكل ومنحة عيد الإضحى وإسناد القروض" لموظفي البريد، الفقر لا يقتل، لكن الإحباط يفعل ذلك: "واحد يلعب بالقرآن لعب وواحد ما لقاش باش يصلي"،

الذي يحدث للفئات الأقل حظا في هذا الوطن الكئيب من وقوف مهين أمام مراكز البريد جريمة مكتملة الأركان، لو حدث هذا الإضراب الوحشي في أية مؤسسة خاصة لأغلقها أصحابها وأطردوا موظفيها لكي يجربوا بدورهم الوقوف لسنوات أمام المحاكم في انتظار تعويض هزيل عن الطرد لا يأتي،

الذين "لاباس عليهم لا يضعون أموالهم في البوسطة"، أما المحرومون المحكومون بالانتظار فلهم الله للصبر على الجوع وذل الكريدي،

كل هذه المأساة من أجل "الترفيع في تذاكر الأكل ومنحة عيد الإضحى إسناد القروض" للموظفين: الإضراب حق دستوري مقدس وخط أحمر إلى أن ينهار ما بقي من البلد،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات