مع الاعتذار سلفا للدكتور حمادي الرديسي

مازلت مركزا مع الدكتور حمادي الرديسي في موزاييك حيث يقول: "سعيّد لا يحكم مع البرلمان ولا حتى مع الحكومة، كما ألغى المؤسسات التي تشارك في الحكم ولها جزء من السلطة في مجالها الخاص"، أي دكتور؟

غيرك قال أقل من هذا أو لم يقل شيئا لكنه وجد نفسه مسجونا منذ أشهر، لو كنت أنا من يحاورك لقلت لك: لما غدا، (بعيد السوء عليك) يأتيك أولئك الجماعة الذين لا يردون على أي سؤال ويقولون لك "جرّ على الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب" بتهمة التآمر على أمن الدولة أو في قضية أنستالينغو.

نحن متأكدون أنك بريء من أي احتمال تهمة إرهاب، يتبعك 100 محام يقفون معك ساعات طويلة حتى الفجر في هذا الحر الجهنمي ويفندون أية تهمة ضدك، ورغم ذلك، (اللطف عليك بعيد السوء) يتم إيقافك هكه، تحت شعار كان ما عمل شيء توه يروح، وتمشي لقاضي التحقيق حيث يتبارى 100 محام في بيان براءتك وعدم وجود أي خطر منك على "تعكير صفو الأمن العام" ورغم ذلك يصدر فيك بطاقة إيداع في السجن ولا يتم سماعك بعدها لأسابيع وربما أشهر،

أنا عندي سؤالان: الأول: ماذا ستفعل في هذه الحال غير دعاء الشر على من تسبب في ذلك من جحيم زنازين مكتظة تحت 50 درجة مئوية، وثانيا، هل تستطيع أن تسائل أمام العدالة من تورط عمدا في التنكيل بك وحرمانك من أهم شيء في الحياة وهي الحرية والكرامة؟

يعني تقبل بتلك المحنة على أساس أن تحمد الله على سلامة ما بقي منك؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات