الرئيس الإيراني: "ما من دول عربية أو إسلامية بمنأى من هجمات إسرائيل ولا خيار أمامنا سوى توحيد صفوفنا"، غالط تماما، على جنب الحائط، بمن ستتوحدون وأنتم تحكمون أكثر البلدان قمعا وطردا لأهلها وشرفائها، "الله لا توحدتوا ولن تتوحدوا"،
هل قرأت للشاعر مظفر نواب: «سيدتي كيف يكون الإنسان شريفاً؟ وجهاز الأمن يمدّ يديه بكل مكان والقادم أخطر، نوضع في العصارة كي يخرج منا النفط، نخبك سيدتي لم يتلوث منك سوى اللحم الفاني، فالبعض يبيع اليابس والأخضر ويدافع عن كل قضايا الكون ويهربُ من وجه قضيته، سأبولُ عليه وأسكر.. ثم أبول عليه وأسكر.. ثم تبولين عليه ونسكر"،
المطلوب ليس "توحيد صفوف الحكام" بل إطلاق حرية الإنسان العربي وحفظ كرامته تجاه السلطة والمتنفذين وأجهزة السلطة وأصهارها وجنرالاتها على أن تعود قيادة الصفوف إلى الناس وأن تتم محاسبة كل من أنشأ سجون صيدنايا والعقرب وتازمامرت، تاريخ القمع والتعذيب والقتل بأحكام الطوارئ وخصي الكرامة.
المعجزة هي أن يستمر الناس في الأمل رغم كل ما يحدث لنا في هذا "الوطن الممتد من البحر إلى البحر، سجون متلاصقة، سجان يمسك سجان"،
أنت لم تفهم شيئا ولا هم، توحيد صفوف الحكام العرب لن يؤدي إلا إلى مزيد الهزائم والقمع لأنهم "يناضلون" لأجل عروشهم وامتيازات عائلاتهم وأصهارهم عشيقاتهم وجنرالات الداخلية متاعهم وهي ليست قضيتنا ولا هزيمتنا،