النقاش الطريف حول المرسوم 54

لا أستطيع أن أمنع نفسي من متابعة النقاش الطريف حول المرسوم 54، وباب الطرافة في المسألة هي أن الجماعة أنصار المرسوم مستعدون للتراجع قليلا فقط بخصوص الفصل 24 متاع العشرة سنين فينقة،

فيما أنا يبدو أن التي شنعت تكمل ليلتها: أشنية عشرة سنين حبس واشنية خمسة وحتى عامين، بسبب مجرد موقف أو مقال صحفي في بلد سعيد وجد أخيرا خطابا يفسر وينهي كل مشاكله التاريخية؟ حاجة واحدة تنقص هذا المرسوم: إلغاء كل القوانين المنظمة لحرية التعبير مثل المرسومين 115 و116 ووضع حد لحالة التسيب في البلاد السعيدة،

عاد ثمة "مشرع وظيفي" اعتبر المرسوم 54 ثورة تشريعية لم تفطن لها بقية الأمم المتحضرة التي لم تبلغ تلك المرحلة من الذكاء التي ترسل مثقفا أو صحفيا إلى الحبس لمدة عشرة أعوام من أجل مجرد فكرة أو مقال،

فيما أنا أعجبتني روح المرسوم نفسه القاتلة للحريات والإبداع، وتخيلت ممثلا كوميديا أو رسام كاريكاتور يقضي عشرة سنين فينقة بين الحبوسات المركزية من برج الرومي والناظور إلى القصرين وكان لزم حربوب في آخر الجنوب من أجل موقف نقدي ساخر، وهو يقلي الفصل 24، أنا من رأيي أن نرفع من العقوبة، خصوصا حين يتعلق الأمر بالموظف العمومي، لماذا لا تكون 20 عاما سجنا والتي شنعت تكمل ليلتها على قاعدة صحيحة،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات