كلفة الحقيقة وكلفة الإشاعة

Photo

في الأزمات كما التي نحن فيها اليوم، يقوم المكلف بالاتصال في الفجر، ويفكر في الهواجس والمخاوف التي يمكن أن تنتاب الناس ويحتاجون إلى أجوبة سريعة لها، ويعرف أنه في سباق ضد الزمن، إذا لم يوفر الأجوبة على هواجس الناس فسوف تأخذ الإشاعة مكانها،

الإشاعة مثيرة وجذابة وتستجيب لغرائز الخوف لذلك هي أسرع، سيلهث في ملاحقتها لكنها ستسبقه بمسافة دائما، يعرف المكلف بالاتصال أن لكل كلمة وزنها لذلك فإن كلامه يجب أن يكون دقيقا، واضحا وحاسما لا يتحمل الغموض ولا التأويل، وخصوصا صادقا، فلا شيء أخطر من اللعب بالحقيقة العامة في أوقات الأزمات، أيا كانت كلفة الحقيقة، فإنها دائما، أقل من كلفة الكذب،

نشر الأخبار الزائفة وتداولها يجرمها القانون!

لقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار الزائفة حول موضوع انتشار وباء الكورونا، وهذا لا يعكس سلوك مسؤول وهو مجرم بالقانون!

الفصل 54– من المرسوم 115 لسنة 2011 ينص على انه " يعاقب بخطية من ألفي إلى خمسة آلاف دينار كل من يتعمد بالوسائل المذكورة بالفصل 50( كل الوسائل الالكترونية) من هذا المرسوم نشر أخبار زائفة من شأنها أن تنال من صفو النظام العام"

اوقفوا نشر الأخبار الزائفة لأنها أبشع من الوباء.

لما تكون صحفيا محترفا ونزيها

لما تكون صحفيا محترفا ونزيها، فان اول كلمة في اي عنوان يجب تكون نفيا للإصابة اي تلميذ بالفيروس، اما عندما يكون أحدهم بثقافة اعلام السرك والبحث عن الاثارة فانه يبدا عنوان خبره: اصابة تلميذين بالفيروس: هذه هي الحقيقة، او الادارة توضح، يعني يصنع خبرا زائفا يتمعش منه ثم يضطرك للقراءة والتعرض الى اشهار كريه ينتهي بنفي الكذبة داخل المقال الموهوم.

اعلام الازمات يطلب الدقة والوضوح الذي لا يحتمل اي غموض او تأويل، اما ثقافة براح السرك، فقد كانت تدعو الناس: تعالوا اكتشفوا المرأة الي تحولت الى عنكبوت، والرجل الذي يطير، المهم ان تذهب اليهم، ومن بعد تكتشف انهم "برجوا عليك"،

وهذا يذكرني بنكتة من عالم الصحافة حيث كان بائع الصحف يصرخ: "خبر مثير، سبعون ضحية حتى الان"، اشترى أحدهم الجريدة لكنه لم يجد الخبر فيما ذهب البائع يصرخ: واحد وسبعون ضحية حتى الان،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات