وجدت الكثير من أصدقائي ينتقدون بحدة موقع الستاغ الجديد، من جهة أولى ربطتني بهذه المؤسسة علاقة عمل ودية وأعتبرها فخر الدولة التونسية ومن جهة ثانية: أنا كنت مطور مواقع انترنيت لعشرين عاما، ذهبت لأطلع بنفسي على الموقع،
الصدمة الأولى: لماذا تم إسناد تطوير الموقع إلى شركة فرنسية بالعملة الصعبة inetum والمدارس التونسية تعج بأفضل الكفاءات التي تهاجر للعمل في فرنسا لأنها لا تجد من يثق في كفاءتها في وطنها؟ في زمني، كان الفرنسيون يناولوننا في تونس أصعب مهام البرمجة وهندسة أمن مواقع الانترنيت.
الصدمة الثانية: الموقع ثقيل جدا على مستوى التحميل رغم "خفة" محتواه، لا بالـ 4g ولا بالـ 5g ولا بالأرضي، يمكن مشكل مؤقت في الشبكة التونسية، ظهرت لي serveur invalaible (code d'état HTTP 503)، بنت عم 404 متاع بن أنترنيت بن علي، عندما تظهر هذه الصفحة في 2025، على مصمم الموقع التحرك فورا لتحليل فلوسه بإجراء تدقيق كامل على الموقع من clients عاديين نحو serveur d’hébergement وطاقة بطاقة الشبكة وصولا إلى خصوصيات الموقع، هذه أشياء تجاوزناها منذ 2005 حين كنا نصمم نسختين من الموقع: واحدة خفيفة تحمل سريعا لذوي الاشتراك الضعيف وواحدة ثقيلة تحمل ثانيا مع الوقت، المهم: عدم الوقوع في صفحة 503 التي يرسلها serveur الإيواء من باب الاحتياط بقطع النظر عن السبب، كنا نظيف إلى الموزع صفحة اعتذار على طول التحميل عند الشدة،
أي طالب في مدرسة Iset بإمكانه أن يصمم موقعا أفضل من هذا ثقافة وتقنية، عندما تتقدم مؤسسة مثل الستاغ لإنجاز موقع يجمع بين صورتها التاريخية وخدماتها التجارية والمالية المعقدة، فيجب أن لا تفكر في إدخار الفلوس وتكلف من يمثلها لتشرب روحها وثقافتها ويعدّ كراس شروط فني وتقني فيه هذه الهوية البصرية والثقافية والوطنية والأسئلة التي ستجيب عليها شركة التطوير في إنجاز الموقع ثم أن تستغل أحدث التقنيات في الانترنيت،
النسخة العربية التي يفترض أن فيها الروح الأم للمؤسسة تقوم على الترجمة الحرفية السطحية من اللغة الفرنسية بالتقنيات اللغوية للتسعينات، الرابط الكلاسيكي "A propos" تمت ترجمته "حول" (الحول لغة هو عين تضرب في عين) بدل العبارة الشهيرة "من نحن"، دون اعتبار الأخطاء اللغوية الفادحة في النصوص،
لا مبرر للاستمرار في تقييم الموقع، كل ما أفكر فيه هو مساءلة الشركة: كم تكلفت لكم هذه اللبزة من المال العام؟