إغلاق العاصمة، حالة حصار

قرأنا مرارا بلاغ وزارة الداخلية حول إغلاق بعض الطرق لتأمين مؤتمر تيكاد8، لم يكن فيها اليوم 25/8 إغلاق شارع محمد الخامس، شريان الدخول إلى العاصمة، يتركونك حتى تتورط ثم تكتشف أن عليك أن تعود إلى منقالة شارع بورقيبة وتعيد اختراع العالم للوصول إلى مكان عملك بعد ساعة؟ أكثر؟

هذا لا يهم أحدا، وجدت قصة عربي من هناك وراء سيارة شرطة واضطروني إلى الذهاب إلى الشرقية ثم البحث عن ممرات سرية وسط ازدحام جنهمي وفوضى للذهاب إلى الإذاعة في لافايات،

علامة وجود دولة هو الوضوح وسلاسة ذهاب الناس إلى شؤونهم: المدير إلى إدارته والطبيب إلى عيادته والتاجر إلى متجره والصحفي إلى عمله،

لست خبيرا في الأمور الأمنية ولا دخل لي بحماية المؤتمرات، لكن هل كانت حالة الحصار التي فرضت على الدخول إلى العاصمة ضرورية؟ لنفترض جدلا أن أحدا ما قدر وجود مخاطر على الضيوف الأجانب، فهل يبرر ذلك التضييق على مئات الآلاف من الناس في حياتهم اليومية؟

ألا يعرف المختصون أن معالجة المخاطر الأمنية تتم قبل المؤتمر وليست أثناءه لجعل حياة الناس أقرب ما تكون إلى العادية؟ أليست هناك حلول أخرى غير الإغلاق لجعل الحياة في ظل المؤتمر أقل شناعة مما عشناه؟ ثم هل لديهم فكرة عن الخسائر التي يسببونها للناس بمثل هذه الإجراءات؟

هل يجب أن يقترن أي حدث في العاصمة بجعل الحياة صعبة؟ سامحوني على الإزعاج إن لم يكن هذا المحتوى مناسبا،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات