"اضرب قيس والشعب معاك" : حكايات سخيفة يقف وراءها عقل ساذج

بالحد الأدنى من النزاهة، يجب أن لا تنتهي حكاية نفق المرسى إلى ما انتهت إليه خزعبلات أخرى مماثلة، لكن لنعد إلى الترتيب الزمني: جماعة الأمن أو الحرس أو المخابرات أو أيا من كان "بلغ إلى علمهم" أن أحدا ما يحفر في حديقة منزل قريب من سفارة فرنسا العريقة، يفترض أن أول من يتم إعلامه هي النيابة العمومية، حارسة الحق العام وأن تأمر بالتحفظ على المكان والأدلة قبل أن يطأه أي أحد ولا حتى الرئيس الذي ليس من حقه فيما بقي من أشلاء الدستور أن يطأ على أرض تحت سلطة القضاء،

لا هو ولا حراسه الذين لا شك داسوا وجاسوا خلال المكان دون أي اعتبار للأدلة الجنائية، لا؟ مش هكه؟ باهي الحل الآخر: نربط الأمور ببعضها: أزمة الحكم وشرعية 117 ونقص الموارد المالية الأجنبية، تهديد لسفارة فرنسا، نفق يستعيد أنفاق غزة وراءه حركات إسلامية، يعني إرهاب، تجي باهية وتركب على بعضها زعمة؟، أوكي، نخدموا عليها، نهيّج الإعلام السخيف، 300 متر تحت الأرض، (لا أحد في الصحفيين الذين نعول عليهم يفهم الجغرافيا ولا الجيولوجيا ولا ما تحت الأرض فما بالك بحفر الأنفاق، استغلال صور قديمة لحفر الأنفاق، تمشي الحكاية وتنجح "اضرب قيس والشعب معاك"، إلا أنه ينقصها موافقة سفارة فرنسا التي سخرت من الحكاية لأنها ما تجيش أصلا)،

واقعيا سخيفة يقف وراءها عقل ساذج: حكاية بيدونة لا تقف على ساقيها، يقول زملاء جيلي في الصحافة حكاية tirée par les cheveux، وفق أسطورة قديمة: كان تمشي تهزها سلاسل، وكان تجي، تجيبها شعرة (انظر خرافات عبد العزيز العروي)، لكن هذا لا يستقيم اليوم. لماذا رددها إذا الكثير من الزملاء؟

لا، كل ما يسيء للنهضة وللإسلام السياسي باهي، في إطار "باب النكاية في الأعداء"، نعود إلى السؤال الأول: أيا كانت كوارث النهضة، هل يمكن منعها من ممارسة الحق في الوجود؟، مش هذا الموضوع، المهم نقتلها ومن بعد نشوفوا؟ لكن الحكاية لا تستقيم ولا يمكن قتل النهضة بمثل هذه الأساليب السخيفة، يا دين الضب؟ قريبا ستتوقف كل مخابرات العالم عن التعامل معنا لعدم الجدية، أليس فيكم رجل رشيد؟

ماهو السيد الرئيس قال عمل إجرامي؟ أين دور النيابة العمومية وقضاء التحقيق ومجلة الإجراءات الجزائية؟ هو راهو يفترض النيابة العمومية تحل بحث ضد كل من أتلف الأدلة وردم النفق المزعوم الذي يقود إلى إقامة السفير العالي في المرسى، ليس أسوأ ممن فشل في إعداد حكاية "مايلة أصلا" ثم تفصى منها معولا على صحافيي القاوق، قاوقجية الصحافة والسياسة، ثم ننسى، أنا نحب موقف النيابة العمومية مما حدث؟

هل تم إعلامها قبل زيارة السيد الرئيس وهو أعلم منا بأهمية الإجراءات في القضاء الجزائي؟ هل فتحت بحثا في عبارته "عمل إجرامي؟ ربي أعطيني الصبر في انتظر الخدعة السياسة الفاشلة الموالية،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات