"بره عاد توه" فنجان قهوة بدينارين، من يقول لي بـ 1.8 دينار أقول له ما قاله القهواجي: "ما عنديش صرف، مازال حد يطمع في ميتين؟"،
فأي واحد يدعي أنه "يحتسي" فنجان قهوة مع أشعار درويش وأغاني فيروز وشتي يا دنيا، فكذبوه، العملية مكلفة حتى للتباهي،
بالمناسبة، القهوة في تونس أصبحت أغلى من زيت الزيتون البكر ومن العسل، الاكسبراس التي لا تتجاوز 5 سنتلتر مثلا في أغلب المقاهي بدينارين، يعني اللتر بأربعين دينارا وهو ضعف ثمن أغلى أنواع زيت الزيتون البكر التونسي وثلاثة أضعاف زيت الزيتون التي تبيعه الدولة، كما أن ثمن لتر القهوة التونسي يساوي ثمن لتر العسل المستورد في تونس،
ومن باب الطرافة، تجد ثمن كيلو البن في السوق الدولية بالدولار 2.25، أي 7 دينارات، فلا أحد يفهم كيف تزيد كلفة توريده 5 مرات ثمن ما يقبضه الفلاح والوسيط، تماما مثل السيارة الكورية التي يبيعها صانعها بعشرة آلاف دولار فتصبح في بلادنا ب70 ألف دينار، والله أعلم،