إحراق قاطرة الفسفاط في المظيلة: شيء يوجع القلب

Photo

يا إلاهي، القاطرة التي أحرقوها في المظيلة اشتريت بقرابة 5 مليارات من المليمات، إنها موجعة، لأنها من أموال هذا الشعب الكريم،

كم يمكن لـ 5 مليارات أن تبعث من مشروع ومن موطن شغل، ثم لا ننسى: نحن نشتري القاطرات والعربات بالعملة الصعبة وممولة بالقروض الفاحشة، الله أعلم كم سيكون ثمنها النهائي، وقبل أن أنسى: ثمة قطار آخر لا تقل قيمته عن 12 مليار من المليمات محجوز في المكناسي، وهو أيضا اشتريناه بالقروض الفاحشة لننقل به الفسفاط، ثمة شيء يسير بطريقة خاطئة إلى درجة الاعتداء على النفس في هذا الوطن.

بما أن كثيرين هنا، وأحدهم سياسي كرر استغرابه من عبارة "شيء يوجع القلب" تعليقا على فيديو إحراق قاطرة الفسفاط في المظيلة، فلنخرج بها من صفحة الوزارة قليلا ليصبح الرد على مسؤوليتي الشخصية،

أولا، من لم يحس بوجع في القلب إزاء هذا العمل الإجرامي، فأنا أظن أنه بلا قلب أصلا،

ثانيا: شركة فسفاط قفصة ومن ورائها وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي هي مؤسسات مدنية تعتمد فقط على جهد مؤسسات الدولة في حماية الممتلكات والمنشآت وليست مثل دول أخرى حيث تملك شركات النفط والمناجم مليشيات مسلحة تطلق النار على المارة دون سؤال ودون محاسبة،

ثالثا: المستوى الأول من الوطنية هو أن نحترم سير القضاء والتحقيق في القضية، وأن نطالب الدولة بتسليط أقصى العقوبات على المتهمين في محاكمة عادلة وليس أن نتهافت على اتهام الناس دون أدلة.

رابعا: ما حدث موجع للقلب وهو خسارة فادحة، لكنه ليس مناسبة للدعوة الغبية إلى عسكرة المنطقة المناجم أو التضييق على حياة الناس بأية طريقة كانت أو المساس من الحقوق القانونية للعمال،

وأخيرا: رجاء ممن تعودوا الانتقال بسهولة من تحليل مقابلات الكرة إلى تحاليل الكورونا إلى الإمساك عن تحليل ما يحدث في الحوض المنجمي، حتى لا يشوشوا على الآراء الأكثر حكمة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات