هل هو درس لبقية "البوكيمون" في وسائل الإعلام

خسروا عليه نصا من 43 كلمة من الأمن تم تعميمه بحشيشه على وسائل الإعلام لكن دون ريشه أو تفاصيله ليعيدوه إلى السجن بعد أداء "الوظيفة الإعلامية"، هو "الممثل المزيف للنظام الشيخ محمد الهنتاتي" استعملوه مثل غوبلي قهوة، هو لم يخرج عن النص لأن تلك حدود الله ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها،

الرجل أقرب واقعيا إلى الإجرام منه إلى التفكير، "لنتركه يتعارك مع خصومنا مقابل إغماض العين على حماقاته"، بعد ظهوره الكارثي في البرنامج الكارثي على قناة الجزيرة، بدا لهم أن يتذكروا فجأة أنه مطلوب للقضاء في عدد مهول من القضايا التي صدر فيها حكم بات، بينما مجرد ظهوره في أي وسيلة إعلام هو مبدئيا ومهنيا وأخلاقيا جريمة إنتاج وصحافة وإعلام، جريمة أخلاقية كبرى في حق البلاد بالاستثمار في الصراع التونسي المزيف: نهضة إسلام سياسي وإرهاب/ حداثة علمانية وتسامح.

هل هو درس لبقية "البوكيمون" في وسائل الإعلام، لا أقصد إظهار أمثال الهنتاتي، بل من يقف وراء استدعائهم لأي سبب، هم شعب البوكيمون الحقيقي الذي حرمته الطبيعة من الذكاء والقيم الأخلاقية والقدرة على إعطاء معنى غير سخيف وغير شرير لوجوده في هذا الكون، لاعتقاده أن الأجناس الصحفية بلا قيمة وأن إثارة الضجة في تلفزة أو إذاعة الزبالة كفيلة وحدها بصنع المجد، مجد ينتهي بالسجن وباللعنات التاريخية، لن يقف أحد مع الشيخ المزيف حتى لتوديعه أمام أبواب السجن، النظام الذي صنعه هو الذي أرسله إلى السجن،

باهي، ومولانا "جراد" أية علاقة إدارية أو صناعية له برئاسة الجمهورية حتى يكذب أو ينفي أية علاقة للهنتاتي برئاسة الجمهورية؟ ولمّا يكذب ادعاء الهنتاتي بأن الرئيس اتصل به بعد حلقة قناة الجزيرة، هل يستند إلى علاقة مهنية برئاسة الجمهورية ملزمة أم شخصية حميمة؟ هل تفتقد رئاسة الجمهورية التي احتاجت 230 مليون دينار من ضرائبنا منها 168.831 مليون دينار للأجور القدرة إلى تأجير مختصين في الإعلام وناطق رسمي باسم رئاسة الجمهورية وعنده فريق من المختصين في الاتصال المؤسساتي مثل كل الدول؟ لا؟ السؤال يقلق؟


…

أعتذر إذن، صحة سي جراد، وقبله صحة سي الهنتاتي، صحة سي بوسعدية كان لزم، نحن الصحفيون لسنا وظيفة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات