لقد قطعنا مسافة ضد الدولة

Photo

كثيرون ينسون مرض الدولة العضال وأعوانها بـ "ساندروم السلطة" تجاه حريات وحقوق الناس، لذلك فإن التاريخ مهم: قبل 25 عاما كان الحصول على بارابول يتطلب 16 رخصة منها وزارتي الداخلية والدفاع (خاصة الدفاع)، قبل 30 عاما كان إحداث مقهى يتطلب رخصة من وزارة الداخلية، قبل 40 عاما كان العمل يتطلب وثيقة "حسن السيرة والسلوك"، وقبل ذلك كانت ثمة "شهادة الحياة" التي يسهل تزييفها أو الحصول عليها باسم أخيك أو أي شخص آخر،

وفي الأثناء، كانت الدولة تملك حق ترحيل الناس بالقوة وسجنهم، دون تهمة فقط لأنهم وجدوا في مكان لا يحق لهم أن يوجدوا فيه، يمكن علاج الدولة بتغيير القوانين، لكن هل يمكن علاج موظفي الدولة المرضى بتراث أفكار المنع والتجريم والعقاب والسلطة المطلقة؟

الأمل هو إخراج كل وثائق الهوية من بطاقة التعريف وجواز السفر من سلطة وزارة الداخلية، ومن بيئة السلطة العنيفة في مركز الأمن وسط المنحرفين "تفضل؟ آش تحب؟"، الأمل هو كما في عدة دول أوروبية: آلة مثل نافذة البنك الآلي: تضع فيها صورة واحدة (لا أدري لماذا يطلبون كل ذلك العدد من الصور في زمن السكانار)، وثيقة ميلاد ووثيقة عنوان، آلة تعطيك موعدا لتسلم بطاقتك أو جواز السفر لأنه ليس فيها لا بعثني ليك راجل سنية جارتنا ولا بابا يخدم في الوزارة ولا ماو كلمك عمي السبتي على الأوراق،

أنا أكتب هذا لأني رأيت اليوم ذلك الشخص الحقير الذي أطردني وصديقي من مكتبه في أحد أبنية وزارة الداخلية عام 1991 لأننا سألنا عن رخصة بارابول قائلا: "جواسيس متاع (...)، تحبوا تخربوا البلاد...) وكنا على وشك الذهاب إلى بوشوشة لمجرد النقاش، هو يتعفن في الشيخوخة ذات الذكريات القذرة ونحن: لقد قطعنا مسافة مهولة ضده منذ ذلك الزمن،

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات